استنكرت الصحف التونسية ما قضت به محكمة باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية قبل أيام من سجن طيار تونسي 10 سنوات؛ بتهمة الاستغاثة بالله عندما تعرضت طائرته التابعة للخطوط الجوية التونسية لعطل فوق الأراضي الإيطالية.
وشنَّت جريدة "الصريح" اليومية هجومًَا حادًّا على المدعي العام الإيطالي؛ لتجاهله مرافعة الدفاع، وإصراره على توجيه جملة من "التهم الواهية".
ونوهت الصحيفة بإشادة الحكومة الإيطالية وصحفها والرأي العام الإيطالي بـ"الكفاءة والشجاعة اللامعهودة التي أبداها الطيار، واجتهاده المحمود الذي ساهم بشكل كبير في إنقاذ أرواح 23 راكبًا".
وانتقدت الصحيفة بشدة ما قالت إنه: "استغلال الصحف الإيطالية، والغربية عامة، الحادث لشن حملة تقطر عنصرية وحقدًا على الدين المعروف بالتسامح".
واعتبرت هذه الوسائل الإعلامية أن: "الحكم ينضح عنصرية وتفرقة دينية، ويستهدف التعتيم على العيوب الفنية بالطائرة"، التي تشترك في تصنيعها إيطاليا وفرنسا.
يُشار أن محكمة باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية أصدرت قبل أيام أحكامًا بالسجن لمدد مجموعها 62 عامًا على طاقم الرحلة ومسئولين في شركة "تون إنتر"، التابعة للخطوط الجوية التونسية؛ بعد إدانتهم بالتسبب في "سقوط" طائرة، ومقتل 16 من ركابها فوق المياه الإقليمية الإيطالية.
وردت محامية الطيار الإيطالية، فرانسيسكا كوبي، على ما جاء في بيان المدعي العام الإيطالي، بالقول في مرافعتها: إن موكلها تصرف بشكل حكيم، وفعل ما بوسعه لإنقاذ الطائرة وركابها، متسائلة باستنكار: "هل هناك من هو أجدر من الله لكي يستنجد به في تلك اللحظة؟!".
وذكرت المحامية أن قيادة الطائرة أعلنت حالة الطوارئ، وقامت بتوزيع سترات الإنقاذ، ومدت الركاب بالنصائح اللازمة؛ ما يعني أن قائد الطائرة قام بما يلزم في مثل هذه الحالة، ولم يبد منه أي تقصير، وطالبت بعدم الخلط بين المسائل المهنية والمسائل العقائدية.
وحين الحادث أشادت السلطات الإيطالية بشجاعة وقدرات الطيار التونسي "شفيق قربي"، التي مكنته من إنقاذ حياة 23 من الركاب، وكلهم إيطاليون.
وذكرت جريدة "الصريح" أن: "أغلب وسائل الإعلام الإيطالية تجاهلت كل ملابسات القضية، وركزت في تغطياتها على دعاء الطيار واستغاثته بالله ورسوله حتى أضحى إيمانه تهمة لا تغتفر".
واعتبرت وسائل إعلام تونسية أن إدانة الطيار التونسي، ومن ورائه الشركة المالكة للطائرة: "لا يعدو كونه محاولة للتغطية على تحفظات سلطات الطيران العالمية على الطائرة التي تشترك في صناعتها إيطاليا وفرنسا؛ لكون هذا النوع من الطائرات به العديد من العيوب الفنية".
وكانت الطائرة، وهي من طراز "ATR 72"، في رحلة بين إيطاليا وتونس عندما تعطل أحد محركيها الاثنين؛ ما اضطر قائدها إلى الهبوط بها اضطراريًّا قبالة سواحل جزيرة صقلية.
لا حول ولا قوه الا بالله بعد انقاذه لكل هذه الارواح ويحاسب على استغاته برب العالمين رغم عدم تقصيره بكل التعليمات التى اعطيت له ..لويهودي لاصبح بطل ومنقذ
وبعد تونس خل تشوف عمايلها بالمتدينين اذا صلاه الجمعه الا ببطاقه ولمن هم بعمر كبير
ولا يقلون همجيه ضد الدين عن غيرهم