الناصري بدري فعال
المشاركات : 119 العمر : 73 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: التفاصيل الكاملة لقصة تجنيد (طالب سعودي) ورحلته عبر (قنوات سرية) في 5 دول! الجمعة أكتوبر 16, 2009 11:51 pm | |
| <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="95%" align=center bgColor=#ffffff border=0><tr><td><table cellSpacing=1 cellPadding=3 width="100%" border=0><tr><td bgColor=#ffffff></TD></TR> <tr><td bgColor=#ffffff>وكالات: كان طالب الكلية السعودي قد أخبر عائلته أنه سيذهب للحج في مكة المكرمة. وبدلاً من مواصلة دراسته في الكلية، حزم حقيبته، وغادر بيته في العربية السعودية برحلة
أخذته الى طريق التهريب عبر حدود سوريا، ومن ثم إلى قلب التمرّد السُنّي في العراق. ثم بدأت حياته السرية في (بيوت آمنة) تحت الأرض كما يصفها برين مورفي مراسل الأسوشييتد برس الذي أجرى معه مقابلة نادرة، كشف فيها السعودي قصته، قائلاً إنه تحرّك في ما بعد بأسماء مستعارة لينفذ هجمات حرب العصابات (اضرب واهرب) لقتال القوات الأميركية وحلفائها العراقيين. ويقول مورفي إن رحلة محمد عبدالله العبيد، تفتح نافذة لفهم كيفية إدارة شبكات عمل المتشددين في الجامعات، والأسواق، والمساجد، وكيفية كسب وتحريض أولئك الراغبين بحمل السلاح في العراق، وهذا ما يحدث في أفغانستان بشكل متزايد. وعلى الرغم من انخفاض معدلات العنف فإن السلطات العراقية تؤكد دائما قلقها من أن القنوات السرّية مستمرة في جلب المقاتلين الشبان غير العراقيين مثل العبيد السعودي. إن هذه القنوات لم تنقطع منذ أواخر سنة 2005 ويمكن أن تمدّد في أي وقت لتتسع لتهريب المزيد من المقاتلين. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد اتهم سورياً بالفشل في مهاجمة ممرات المتمردين عبر الحدود. وتشير الأسوشييتد برس إلى أن أعضاء سابقين في نظام صدام حسين، وسُنّة آخرين متحالفين معهم هربوا الى سوريا من سنة الغزو 2003، وفي النهاية شكلوا شبكات متمردين حوّلت سوريا الى طريق لعبور المقاتلين واستمرار الضغط على القوات الأميركية وعلى الحكومة الشيعية. ويروي العبيد 27 سنة كيفية دخول العراق قائلاً: نمشي من دون خريطة للطريق، ونبحث عن البلدة الحدودية (القائم) في أفق الصحراء. وأوضح قوله: ((لم تكن عندي فكرة خلال الطريق، أين كنت أو حتى متى عبرتُ الحدود)). وأضاف: ((لقد عرفتُ فقط أننا سنكون–إذا أراد الله- في قتال الأميركان)). ورأى المراسل مورفي العبيد وهو معصّب العينين ومكبل بالقيود. كان يرتدي بدلة السجن الزرقاء، وفي قدميه حذاء بلاستيكي. وبدا حليق الوجه إلا من شعر خفيف جداً. تحدث العبيد عن قصته لمدة ساعة في غرفة خاصة جرت لمقابلته، ولم يعرف المراسل ما إذا كان ضباط الأمن أو السجّانون ينصتون لمجرياتها. ويقول العبيد: ((أنا قد أكون سجيناً، ، لكنْ أنا أيضا في مهمة)). وشدد على القول: ((إذا ما خرجت من السجن، فإنني سأعود للقتال ثانية)). ويؤكد مورفي أن حكاية العبيد كما رواها تتسق مع ما كان قاله لمحققين في الجيش الأميركي أو لآخرين، خاصة تلك التفاصيل التي تتعلق بعملية تجنيد المقاتلين الأجانب وتهريبهم الى العراق. وقال محمد عبدالله العبيد إن تلميذاً معه في الكلية هو الذي جنّده، وأوضح أنه فوتح للالتحاق بالتمرد في العراق خلال دراسته في السنة الثانية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. وهناك بدأ زميل له بإعطائه سيديات دي في دي عن ((أدبيات القاعدة في العراق وقتال الأميركان والحكومة)). وخلال أسابيع كان العبيد يحضر مع آخرين اجتماعات لتجهيز عملية المقاتلين العرب في العراق. وبعدها لم يعد إلى الدراسة لأنه كان مهيأ للسفر في أية لحظة. والعبيد هو الأكبر سناً من بين أخوته الأربعة وأخواته الثلاث، وقال إنه ذهب الى البيت وأخبر عائلته أنه سيزور مكة. باركته عائلته، وأعطته بعض المال لرحلته. خرج العبيد بحقيبة صغيرة ومعه نحو 5,000 ريال سعودي أي حوالي 1,300 دولار. وتابع حديثه قائلاً: ((لقد ظنوا أنني ذاهب الى مكة، لكنني أخذت الباص الى البحرين. وكانت بطاقة الطائرة تنتظرني هناك)). ويزعم العبيد أن المجنّدين المتمردين في السعودية يدفعون مبالغ رحلته الثانية من دبي الى السعودية. وهو أيضا لديه رقم هاتف يتصل به في دمشق. وقال إن ((الشخص الذي ردّ عليه هاتفياً عرف نفسه فقط باسمه الجهادي أبو قعقاع)). وأضاف: ((لقد أخبرني لأكون جاهزاً للسفر في صباح اليوم التالي)). وكانت محطته التالية المدينة السورية حلب . ثم التحق بمجموعة تتكون من نحو 20 من المقاتلين العرب من مختلف دول المنطقة العربية، وفيهم تونسيون، وسعوديون، ويمنيون، وآخرون. وبعد بضعة أيام قال إنهم قسموا إلى مجموعات صغيرة، ونقلوا إلى مكان قريب من الحدود، وساروا باتجاه مدينة (القائم). وثانية كان لديه رقم هاتف ليتصل به، ويبدأ رحلته بين المتمردين.
المصدر:الملف برس </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> |
| |
|