كثيرا ما كنا نرتد على آثارنا قصصا بعد وعود كنت قد نقضتيها وحين نبدأ القصص تقولين لا ترهقني بما نسيت ولا تأخذ علي أصرا .. وحين بلغت من لدونك عذرا قلتي لا تصاحبني , فسألتك ما لم أسطع عليه صبرا قلتي لن تستطيع معي حبا فانطلقنا حتى وجدنا مؤامرة الهاتف المحمول وأرقاما لا يكاد يعرف أهلها فقلتي هذا ما كنا نبغي وأن أهلي توزعوا على سفن الأرض وأنت تغرقهم لقد فعلت شيء نكرا
فأتبع حبا حتى إذ وجدت مسجا قلتي هذا ممن أغرقته وذهبت لأمه عسى أن يبدل ربي عنه أقرب و أقل وجعا .. فعدنا إلى مطلع الغيم بيننا فوجدنا رقما لا يكاد إلا أن ينطق صاحبه عرفا فقلتي لا تأخذني على ما قصرت نسيا و أنت لن تستطيع معي عشقا .. فعدنا إلى مجمع بين العشقين حتى إذا نسينا حوت من الشك بيننا
قلنا هذا ما لم نرده و هذا ما ليس لنا به علم ولا لكلمة تخرج من أفواهنا إلا كذبا
و لولا إذ دخلنا الحب قلنا لا شك و لا خيانة... وإذ خنت لأجدنا عند ربي عذابا نكرا
و ما أنا باسط قلبي لأخونك ولأن ردت إلى ربي لأجدنا عند ربي خيرا منك منقلبا
فأوينا إلى كهف الهاتف المحمول عتبا ولم نجد ماكنت قد ادعيته أنا أكثر منك وفاء و أقل عتبا .. وهو ما كنا نبغي أن نبني بيننا سدا حتى إذا حاولنا هدمه أتوني أفرغ عليه حبا فما استطعنا له اتفاقا و لا هدما
فإذا ساوينا بين العشقين عدنا على أدراجنا قصصا و اتخذ الحب سبيله في النسيان زمنا .. في صمت الهاتف المحمول بيننا عجبا و إذا أدرت رقما يتداعى له الكون طلبا فيأتي الغيم على مطرا كذبا و كأنني أمارس فوضى انتقام أنثى لها العشق غواية لأخذ الشمس إلى رجالا لا يكادون يفقهون قولا فنعود إلى حيث كنا ولم يكن دون العشق لنا سترا فكشفناه و لا نكاد نجد غير ورق التوت على عوراتنا و قد سقطا
و عجبا تقول لك أنثى أنها على عهد لا يكاد يبرم حتى تجد له في كل حقائبها نقضا
يا أهل الحب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا إلا نرجم إلا الخائن هجرا و لا نتهم بعضنا شكا و لا زيفا و لا كذبا و لا نترك إلا الحب بيننا حكما