صادق حمزة - الاردن
سؤال أطرحه على نفسي مراراً... لماذا أحب المالكي .؟
هذا السؤال ممكن الاجابة عليه بقوة رغم ان كثيراً من الاسئلة لا أعرف الاجابة عليها.
والسؤال المطروح من قبلي ... لماذا أحب المالكي ..؟رغم إنني لم التقية بحياتي ... ولم انتمي الى حزبه.. ولم انتمي الى حكومته ..ولم انتفع منه لا من قريب ولا من بعيد.. والسؤال ,, لماذا أحب المالكي؟؟
الجواب .. ? هذا الشخص دخل قلبي بدون استئذان .. رغم إنني اعيش بعيداً عن الوطن لأكثر من 11عام ,, وكل الذين اعرفهم والذين التقيت بهم في الغربة .. معارضين بشدة له ,, ودائما ينالون منه ومن شخصه,, حتى بتُ أحارب وأدافع عن شخصه وعن حكومته في عدة جبهات ,, والذين اجابههم بشدة,, يسخرون مني ويقولون لي ((أنت اشمستفادْ)) .
لماذا أحب المالكي ؟ .. الجواب على هذا السؤال يرجع الى فترة لأكثر من سنوات .. أي بعد سقوط النظام في 9/4/2003وكنت اتابع كثيراً من السياسيين والذين يسمون أنفسهم بالسياسيين,عندها لفت نظري شخص , رزن , متواضع, يعرف ماذا يقول, ويقنع من يستمع له , ويُفشلْ من يتآمر عليه.
عندها تعرفت على اسمه, مرةً يطلقون عليه جواد المالكي ومرةً نوري المالكي ,, حتى ثبتُ على نوري المالكي, وبتُ حريصاً على متابعة لقاءاته من خلال أحاديثه لبعض القنوات الفضائية,, ودوره الفعال في مجلس النواب ,, من خلال ترأسه لجنة الامن والدفاع على ما أظن , في المجلس أعلاه.
ومن خلال حديثه وأسلوب طرحه وحرصه على إيجاد وتفعيل مصلحة المواطن الذي جاء به الى البرلمان .
حتى تكًون لدي اعتقاد منذ تلك اللحظات,, أن هذا الشخص , شخصُ غير عادي , شخصُ يحمل محبة العراق ومصلحته ووحدته فوق كاهله ,, لم ينافسه أحد .
عندما كنت أشاهده وأستمع لبعض لقاءاته ,, كان يٌشعرٌني في داخلي أنه شخصُ صادقْ ,, ومتيقن من طرحه لأقوالهْ ,, بعدها أتساءل في نفسي ,, لماذا السيد المالكي لم يكن الرجل الاول في حزبه ,, حزب الدعوة الاسلامي؟؟ .
قبل 20/5/2006عندما حدثت الاحداث الدراماتيكية في باحة المجلس الاعلى الاسلامي لتعيين رئيساً للوزراء ,, حدثت نقاشات عقيمة وخلافات منْ هو الرجل الذي سوف يشغل هذا منصب ,, المجلس الاعلى كانوا يريدون عادل عبد المهدي والفضيلة يريدون نديم الجابري والدعوة السيد المالكي ,, وكما يعرف أكثر العراقيين كان صراعاً على هذا المنصب ولا أريد الخوض به اكثر ,, بالأخير انتخب السيد نوري المالكي رئيساً لمجلس الوزراء في 20/5/2006وبعد توليه الحكم أخذ على عاتقه شن الحرب على كل انواع الطائفية , وأختار وحدة العراق وحب العراق الواحد فوق المذاهب والأثينيات,, .
في الانتخابات التشريعية المقبلة التي تبدأ في بداية عام 2010ننتظر نجاح مهمة السيد المالكي وباعتقادي مهمة ليست بالهينة لأن دولاً تبثْ كل سمومها وتزرع جواسيسها في كل مكان لكي ينالوا منه,, لأنه وقف وقفة أباء وفضل مصلحة العراق على مصلحة القومية التي كانت شعاراً زائفاً للبعثيين المقبورين والجدد.وأننا نضع يدنا وكل أيادي المخلصين في يده لكي يكمل مهمته ومشواره الناجح في بناء العراق العظيم,, ونسأل الله أن تتكلل مهامه بالتوفيق والنجاح.