مساعد وزيرة الخارجية الأميركية يكشف عن لقاء سعودي - اسرائيلي تم على هامش مؤتمر حوار الاديان.
ميدل ايست اونلاين
تحادث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الإسرائيلي
شمعون بيريز، على هامش مؤتمر "حوار الأديان" الذي عقد في شهر نوفمبر
الماضي في نيويورك، كما صرّح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية المكلّف
بالشرق الأوسط، ويليام بيرنز.
وقال بيرنز خلال اجتماع حول العلاقات الأميركية - السعودية الذي افتتح يوم
الاثنين في واشنطن أن "الملك عبد الله تحادث مع الرئيس الإسرائيلي (شمعون)
بيريز. كان أول تبادل من نوعه بين القائدين السعودي والإسرائيلي .
وبدأت الاثنين في العاصمة الأميركية واشنطن ندوة "المتغيرات الدولية
ومستقبل العلاقات السعودية - الأميركية" التي تنظمها لجنة التجارة الدولية
بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بالتعاون مع مؤسسة أميركا الجديدة
بحضور عدد كبير من المسئولين السعوديين والأميركيين والباحثين المهتمين
بالعلاقات السعودية الأميركية ومستقبل التعاون بين البلدين.
وكانت إسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية
السعودية، قد دُعيت للمشاركة في هذا المؤتمر الذي عقد في مقر الأمم
المتحدة بتاريخ 12-13 نوفمبر 2008، بمبادرة من الملك عبدالله.
كما كان العاهل السعودي قد قام في شهر يوليو 2008 في مدريد، برعاية مؤتمر
دولي جمع بين ممثلي الأديان التوحيدية الثلاثة (الإسلام والمسيحية
واليهودية).
ولم يقدم بيرنز توضيحات حول ظروف اللقاء بين العاهل السعودي ورئيس الدولة العبرية.
وقد أكد علي آل أحمد الصحفي السعودي المقيم بواشنطن الثلاثاء على موقعه
الالكتروني "وكالة الأخبار السعودية المستقلة (واسم)" أن الوفد الرسمي
الإسرائيلي كان قد أقام حينئذ في فندق "والدورف آستوريا"، أحد أماكن إقامة
أعضاء العائلة الملكية السعودية المعتادة.
وكان المؤتمر قد ندد باستعمال الدين لتبرير قتل الأبرياء وأعمال الإرهاب.
وقبل المؤتمر كانت الصحيفة السعودية "الوطن" قد كشفت أن الرئيس الإسرائيلي
"أبلغ من قبل مسؤولين في الأمم المتحدة ألا يحاول مصافحة خادم الحرمين
الشريفين، قبل أو بعد خطاب العاهل السعودي".
وبعد المؤتمر، رحّبت الصحافة السعودية بأنه لم تتم أية مصافحة بين الملك
عبدالله والرئيس الإسرائيلي. فكتبت "الوطن" أن "المملكة السعودية يمكنها
أن تضيف إلى رصيدها أنها أول من مدت يدها لإسرائيل".
وأضافت الصحيفة أنه "لم تتم أية مصافحة بين خادم الحرمين الشريفين (في مكة
والمدينة المنورة)، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز"، مؤكدة أنه خلال
مأدبة العشاء التي شارك فيها القائدان بدعوة من الأمين العام للأمم
المتحدة، لم يجلسا على نفس الطاولة.
واختتمت "الوطن" افتتاحيتها قائلة: "قد تريد المملكة أن تقول بذلك أنه لن
يكون هناك لقاء مباشر أو مصافحة (بين مسؤولي البلدين) إلا حينما تتوقف
إسرائيل عن انتهاك حقوق الفلسطينيين، وتقوم بخطوة معتبرة في مسار السلام.
الكرة إذن في مرماها".