تاريخ المشيخه عند البدور عندما كان البدور نازلين في سكاكه الجوف وادي السرحان حدثت معركه بينهم وبين الجيش العثماني انذاك واتصر البدور في المعركه وقتلو ضابط الحصن التركي وفي اصطلاح هذا اليوم يسمى المحافظ وعلى اثرها نزحوا البدور الى جنوب العراق في بطائح ذي قار منطقه الكطيعه على ضفاف شط الكار المندرس حاليا وكان شيخهم زويد بن متعب بن فايز قاد الشيخ زويد عشيرته قياده حكيمه وكان يمتاز بالحظ والبخت وعمر الشيخ زويد كثيا والتفت حوله كثيرمن عشائر المنطقه وعند وفاته اله المشيخه الى ولده الاكبر مرشد ولم يطيل في المشيخه حيث توفي وخلفه ولده عجاج المرشد ولم يوفق في قياده فتقلد المشيخه ابن عمه حمد بن رشيد ابن زويد وكان من الفرسان الشجعان ويلقبونه [المجيهيل]لعدم اكتراثه بالرجال ساعه النزال وانضوت تحت رايته كافه عشائر الكطيعه واصبح الشيخ المتنفذ وكان من المعمرين وعند وفاته خلفه ولده عوده الفارس المقدام وكذلك انضمت تحت قيادته افخاذ من باقي العشائر منهم من عشائر عكيل ومنهم من ربيعه ومن اهازيجهم[حنه عكيلاتك ياعوده] ولكن الشيخ عوده لم يبقى طويلا في المشيخه حيث تعرض الى محاولهاغتيال غاشمه وقتل رحمه الله وخلف ولدين [شحم وعطشان] وكانو صغار السن فتقلد المشيخه عرفج بن زويد بن راشد وكانت تنصب من قبل الحكومه العثمانيه وعندما كبرو اولاد عوده انتزعوا المشيخه من عرفج وتقلدها الشيخ شحم وكانت مشيخه الشيخ شحم في اوائل القرن التاسع عشر وهو الشيخ المهاب الذي يحمل الكثير منالصفات التي تؤهله الى قياده عشائر البدور فقد كان شجاعا وسياسيا مناورا فترئس على كثير من العشائر وكان يحكم صوبي الفرات في ارض البطحاء ولم يكن شحم شيخ فحسب بل كان امير وعند وفاته كانو اولاده صغار السن فقلدت الحكومه العثمانيه الى منشد العرفج ولم تبقى بيد منشد طويلا بل ثاروا عليه اولاد شحم وعطشان وانتزعوا المشيخه منه عنوه ثم تقلد المشيخه فرحان الشحم وهو اكبرهم سن ولم يبقى اكثر من ثلاث سنوات او اربعه حيث قتل في معركه مع الاتراك ثم تقلد المشيخه اخيه ذياب الشحم وكانت مشيخه ذياب شبيهةبمشيخه ابيه شحم ولكن حدثت معارك بين الشيخ ذياب وبين سعدون باشا على الارض ودارت رحاها مايقارب ثلاثه عشر سنه ثم احتال عليهم سعدون وتظاهر لهم بانه يريد الصلح والوئام واعطاهم المواثيق والعهود وفي احد الاعياد وهو عيد الاضحى المبارك ارسل على شيوخ البدور في امان الله فسيرو عليه وعند وصولهم احتجزهم وزجهم في قياهب السجن في قلعه المايعه وبعد ايام اعدمهم وقطع رؤوسهم باشراف ولده عجيمي بيك واغرق جثثهم في نهر الفرات والمقتولين هم الشيخ ذياب الشحم والفارس كاطع الشحم والفارس جابر العطشان والفارس عباس العشيش والفارس عشيش الغافل وكانت هذه الحادثه وصمه عار على على سعدون واولاده لانه ذبح ضيوفه بامان الله ومن اراد المزيد يراجع كتابنا عشائر البدور او عشائر العراق لعباس العزاوي وعند مقتل الشيخ ذياب واخوانه الت المشيخه الى الشيخ شرشاب الشحم واجتمعت عند الشيخ شرشاب صفات الشجاعه والكرم والحظ والبخت في ان واحد حتى ذاع صيته في الباديه الجنوبيه وباديه نجد واصبحت اراضي الحنيه والدبدبه منازل البدور وشيخهم شرشاب ومنع كافه عشائر مطير والعجمان وبعض عشائر نجد عن هذه الديار ماعدا عشائر الضفير لانهم في حلف مع البدور ويمتلكون طوال الضفير قرب الحنيه حتى قال شاعر امطير عن الحنيه
حدنا شرشاب يارب عاونا عليه
ويقال في سنه من السنين كان الشيخ شرشاب نازل في الكطيعه بين عشيرته وكان الضفير نازحين بعيد عن المنطقه وجاء خبر الى الشيخ شرشاب ان عشائر الاخوان نازلين في الحنيه والدبدبه وطوال الضفير فتاثر الشيخ شرشاب وارسل بيتين من الحد الى الفارس علي الضويحي السويط يقول شرشاب هاي الحنيه ياعلي مثل العسل مشروبها مثل الهنوف الفارعه الي تخط بثوبها فوصلت القصيده الفارس علي الضويحي السويط فرد عليه يقول عندي خبر قبل تكول بنت التجدد عيدها بالود مفراس الحديد بحنوك من يريدها هذه ترجمه الشيخ شرشاب الشحم الملقب العويصي وعند وفاته رحمه الله وكانت بتاريخ 1954 الة المشيخه الى الشيخ فهد الشرشاب وكان شيخ على عهد والده ودامت مشيخه الشيخ فهد 50 سنه كانت عشائر البدور في رخاء وتاخي وملتفه حول هذه الشخصيه الوحيده التي يندر مثلها في الوقت الحاضر وكان كما قال شعراء البدور في حق الشيخ فهد اهدي سلامي للجدودة عريبين شيخ خلف شيخان سور الرفاكه فهد الي عمه ذياب سكمالمعادين خانوه بمال الله ماهو ملاكه توفي الشيخ فهد رحمه الله في سنه 2004 وتقلد المشيخه الشيخ عابر فهد وهو الشيخ الحالي لعشائر البدور وسار الشيخ عابر على نهج والده الشيخ فهد في بدايه مشيخته وكان محبوب عند عشائر ذي قار 0
ولكن في الاونه الاخيره التفت عليه قله من المستشارين الذي هم ليس كفء للاستشاره واخذ يعمل برايهم الامر الذي ادى الى تمزق عشائر البدور وانفرارهم من حوله واصبحت كل عشيره من عشائر البدور لها راي خاص ووصل الحد الى تفرق بيت المشيخه علما اني ذكرت في كتابي الطبعه الاولى قصه حدثت بين الشيخ شحم والشيخ ابن سويط على اثر دخيل عند الشيخ شحم وهو مناوئ الى الشيخ ابن سويط وطلب ابن سويط الدخيل من الشيخ شحم فورا في وقت لم يستعد شحم للقتال فارسل الشيخ شحم فورا على رجال من العشيره مهنتهم السيف فقط لايعرفون غير لغه السيف لحل هذه المعضله العصيبه وفعلا تعامل الشيخ شحم مع هذه المشكله ورقعها من لونها مع العلم ان عشائر البدور فيها عوارف واصحاب راي وشخصيات بارزه وهم قريبين من الشيخ شحم ولكن الشيخ شحم تعامل مع القصه كل على اختصاصه هذا واني ذكرت بيتين من القصيد قالها احد شعراء الباديه
لاخير في رجل يفاخر بماضيه=مادام مايتبع تراث اجدادي
عن المراجل قاصرات اياديه =ويندب روس باليات رمادي
وهذا الشاعر يصف الرجال الذي يتفاخرون بابائهم واجدادهم وهم لايتبعون طريقهم ولكن هل من قاري قرا هذه القصيده وهل من متعظ اتعظ من قصه شحم مع ابن سويط والله اعلم مالذي يجري في الايام المقبله عسى ان يكون خيرا وشكرا0
عن لسان الباحث درعان لكطان الشرشاب
المرسل: قحطان البدري