انجازٌ جديدٌ يُسجَّلُ للقوى الامنية في اقلَّ من شهر ، شبكةُ تجسسٍ اسرائيليةٌ جديدةٌ تقعُ تحتَ قبضتِها لتنضمَ الى اخواتِها من الشبكاتِ التي سبقَ توقيفُها واخطرُها شبكةُ العميلِ العميد اديب العلم . ولئن سَلّطَ هذا الانجازُ الضوءَ على الجهدِ الكبيرِ الذي تقومُ به القوى الامنيةُ اللبنانيةُ كافةً وتركيزِها في الاونةِ الاخيرةِ على ملاحقةِ وتفكيكِ هذهِ الشبكاتِ الا انَ ما اكتُشفَ حتى الآنَ منها وخطورةُ بعضِها يُظهرانِ الى ايِ مدىً استُبيحت الساحةُ اللبنانيةُ من قبلِ العدوِ الاسرائيلي وشبكاتِه التخريبيةِ في السنواتِ الاخيرة بفعلِ الانكشافِ السياسي والامني خلالَ هذهِ الفترةِ وهو ما يعني ان ما هو مستورٌ من هذهِ الشبكاتِ كبيرٌ وخطيرٌ جداً ويستدعى اطلاقَ اوسعِ حملةٍ امنيةٍ وقضائيةٍ وشعبيةٍ لمواجهةِ افةِ الخيانةِ هذه التي وقعَ فيها العديدُ من الشبابِ اللبناني.
اما لجهةِ الحراكِ الانتخابيِ فقد بدا لافتاً اليومَ الهدوءُ الحذرُ الذي اعقبَ الصخَبَ والتهديداتِ بالشَّحْطِ وما شابَه الذي واكبَ اعلانَ اللوائحِ في الشمال ، لكنَ ما كَسرَ هذا الهدوءَ هو الزيارةُ الاولى منذُ زمنٍ طويلٍ للنائبِ ميشال المر الى مَن كانَ حتى يومِ امسِ خصمَه اللدودَ سمير جعجع والذي لطالما اتهمَه المر بالوقوفِ وراءَ محاولةِ اغتيالِه الشهيرة . لكنَ ابا الياس الذي تركَ ضفةَ الجنرال لينتقلَ الى الضفةِ الاخرى مطلقاً عبارتَه الشهيرةَ بأنَ المعركةَ في المتن معركةُ احجامٍ وجدَ نفسَه اليومَ وحيداً في لائحةٍ لم يستطع ان يحملَ اليها احداً ممن ارادَهم الى جانبِه ومضطراً الى زيارةِ معراب للوقوفِ على خاطر جعجع.
أما في تطورِ مسارِ رحلةِ الضباطِ الاربعةِ نحوَ الحريةِ فقد سَجلت المنارُ حضورَها اليومَ داخلَ سجنِ رومية فرافقت عائلاتِ الضباطِ ونجحت في التحدثِ وإن من خلالِ النافذةِ الى اللواء علي الحاج الذي توجهَ الى المنار بالقولِ في بداية الحديث ( ان شاء الله منشوفكم برا عن قريب ).