نفت مصادر في جهاز المخابرات العراقي اليوم الأربعاء الاتهامات التي ترددت مؤخرا عن ضلوع منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي في الهجمات التي استهدفت في الأيام الثلاث الماضية مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد.
ونقل مراسل قناة "الحرة" في بغداد محمد فؤاد عن مصادر في جهاز المخابرات العراقي نفيها لورود مثل تلك المعلومات أو تصريح أحد مسؤوليه بشأن هذه القضية.
وأكدت المصادر ذاتها عدم وجود أي أدلة أو معلومات تشير إلى تورط قوات بدر بهذه التفجيرات، معتبرين أن المنظمة جزء من العملية السياسية في البلاد.
بصمات القاعدة والبعث
يأتي ذلك فيما أكدت قيادة عمليات بغداد، وهي الجهة المسؤولة عن توفير الأمن في العاصمة والرد على أي تهديدات، إلى أن الانفجارات الأخيرة تحمل بصمات تنظيم القاعدة وعناصر حزب البعث العراقي المنحل والذي صادفت ذكرى تأسيسه الـ 60 يوم أمس الثلاثاء.
ويقول المسؤولون العراقيون إن موجة التفجيرات، التي تمت حتى اليوم بسبع سيارات مفخخة وعبوة ناسفة وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة أكثر من 150 بجروح، استهدفت مناطق تم اختيارها بشكل مسبق بهدف إعادة الاحتقان الطائفي إلى البلاد.
وكانت وكالة رويترز الإخبارية قد نقلت عن مصدر في جهاز المخابرات العراقي لم يشأ أن تكشف الوكالة عن اسمه، أن الأجهزة المختصة تمتلك أدلة تشير إلى وقوف منظمة بدر وراء موجة العنف التي اجتاحت بغداد مؤخرا.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة تلقت معلومات استخباراتية قبل 10 أيام رجحت قيام عناصر منظمة بدر بزرع عبوات ناسفة في مناطق مختلفة من بغداد لإيصال رسالة مفادها أن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم تنجح في بسط الأمن والاستقرار في العاصمة، كما يصرح مسؤولو ها.