السلام عليكم
الحمد لله جرت عملية انتخاب مجالس المحافظات في 14 محافظة من محافظات العراق بطريقة جيدة رغم ان هناك بعض الخروقات البسيطة التي لا ترقى لان تكون خروقات تضر بالعملية الانتخابية او تضر بنزاهة الانتخابات و اكثر ما عكر صفو ذلك اليوم هو عدم وجود اسماء بعض الناخبين في السجلات الانتخابية.
المهم ان الانتخابات جرت في اجواء هادئة و في استقرار امني ملحوظ و بقدر جيدمن التقنية و الانضباط
العراقيون صوتوا لمن يشعرون انه الافضل و الاكفا (طبعا كل حسب رأيه و توجهه) و هذه هي المرة الاولى التي يصوت فيها ابناء العراق بعيدا عن الاجواء الطائفية المشحونة و المتاججة و الوضع الامني المتوتر و اللامستقر.
التنافس كان شديدا جدا بين القوائم الانتخابية فالكل كان يطمح الى نيل رضا و دعم و صوت الناخب العراقي الذي كان سيد الموقف و كان صاحب القرار.
النتائج الاولية للانتخابات اشرت الى تقدم كبير لقائمة دولة رئيس الوزراء (ائتلاف دولة القانون) في 6 محافظات من اصل 9 محافظات (و هي محافظات الفرات الاوسط و الجنوب) و كذلك اشرت النتائج الى تراجع قائمة المجلس الاعلى (قائمة شهيد المحراب و القوى المستقلة) و قائمة الحزب الاسلامي العراقي و اشرت ايضا الى تقدم التيار العلماني في بعض المناطق ممثلا بقائمة اياد علاوي و بعض القوائم العشائرية و بعض الشخصيات المستقلة.
و كما قلت قبل قليل المهم ان الانتخابات جرت. و ايا يكن الفائز المهم انه يخدم قضية شعبه و يخدم المحافظة التي رشحه الشعب فيها و الغالبية الساحقة من ابناء العراق يعولون كثيرا على هذه الانتخابات آملين ان يكون الفائزين اهلا للمهمة التي انيطت بهم.
و قد قال الكثير من المراقبين ان السبب الرئيس وراء توافد ابناء العراق على المراكز الانتخابية هو توجيه و دعم و ارشاد المرجعية العليا في النجف الاشرف و حثها الناس على المشاركة في الانتخابات و اختيار الاصلح و الاكفأ و اعلانها على لسان ممثليها لاكثر من مرة و في اكثر من مناسبة انها تقف على نفس المسافة من كل الكيانات السياسية.
مرة اخرى يسطر الشعب العراقي النبيل ملحمة اسطورية تاريخية شهد العالم كله بها و قد اثبت هذا الشعب فعلا انه شعب جدير بالحياة الكريمة العزيزة و الحرية و الديمقراطية.
و ان شاء الله ستكون هذه احدى الخطوات المهمة التي ستعيد العراق الى دوره الحيوي و الاستراتيجي المهم