منتدى البدور
ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل
نرحب بتسجيلك معنا
منتدى البدور
ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل
نرحب بتسجيلك معنا
منتدى البدور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى البدور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» تعريف عشيرة ال ازيرج
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 09, 2021 8:20 am من طرف طارق العيداوي

» اصل ونسب عشيرة البوعيد
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 02, 2021 2:22 pm من طرف طارق العيداوي

» وكالة الصحافة المستقلة
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 31, 2014 12:46 pm من طرف وكالة

» بث مباشر كورة اون لاين
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالخميس مايو 01, 2014 8:25 am من طرف وكالة

» وكالة كنوز ميديا
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالخميس مايو 01, 2014 8:23 am من طرف وكالة

» اليعقوبي ابن الماسونية يحرم الشعائر الحسينية
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالخميس ديسمبر 20, 2012 6:16 am من طرف مهران الحيدري

» أقوال رائعه بالانجليزى
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالسبت نوفمبر 17, 2012 8:48 am من طرف albadry

» مقالة في صحيفه سعوديه عن مخالفات عمر بن الخطاب للرسول ص
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالسبت نوفمبر 17, 2012 8:45 am من طرف albadry

» افتتاح قناة البدور
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 16, 2012 8:45 pm من طرف albadry

»  العراق يؤكد عدم نيته العفو عن أي مدان بـالإرهاب أو محكوم بـالإعدام ولو كان"سعـودياً"
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 13, 2012 3:50 pm من طرف الناصري


 

 (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رجل من الجنوب
مشرف
مشرف
رجل من الجنوب


ذكر
المشاركات : 266
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Empty
مُساهمةموضوع: (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي   (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 5:03 pm

54125
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي 62280285


(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي


لم يبدأ الاهتمام الأمريكي بمواجهة القوى المعارضة لسياسة الولايات المتحدة، تحت عنوان ما يسمى "بمكافحة الإرهاب"، نتيجة أحداث 11أيلول، إنما جاءت هذه الأحداث لتكرس نهجاً أمريكياً ثابتاً،

تميز بعنف دموي في تعامله مع الشعوب والدول التي كانت تسعى لاستقلالها وممارسة حريتها سواء في أفريقيا وآسيا أم أمريكا اللاتينية، ويمكن تعريفه، ومن دون أي إجحاف بـ"إرهاب الدولة العظمى".



وإذا كانت الولايات المتحدة استطاعت في بعض الأحيان إخفاء وتمويه كثير من جرائمها الكبرى، فإن سياساتها الإرهابية في فيتنام وتشيلي وإيران واندونيسيا وفلسطين وكثير من الدول الأخرى، قد انكشفت إلى حدود بعيدة، وكان ضحاياها الملايين من البشر.



ونقدم نموذجاً عن هذه السياسة موثقة بالأدلة والأرقام ذات المصدر الأمريكي، والتي تُرجمت في منتصف الثمانينات، وبقرار رسمي من واشنطن، عملية ضخمة حاولت اغتيال أحد أبرز الشخصيات الإسلامية وهو المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله، والتي نجا منها بحمد الله وعنايته، وللتدليل على ما اقترفته أميركا، ننشر بعض المعلومات التي تتعلق بهذه القضية، على أمل تقديم عمل مفصل في المستقبل القريب، يوضح كافة الخلفيات والمعطيات التي أسست وواكبت لهذه السياسة الإرهابية وتداعياتها في لبنان والمنطقة..



الرؤية الأمريكية لمواجهة المقاومة

إثر انطلاق الحالة الإسلامية في لبنان التي رفعت لواء التحرر من الصهيونية والاستكبار بمختلف ألوانه وأشكاله، وعملت على إفشال مخططات هذا الاستكبار الذي يمارس إرهابه على الشعوب ويصادر ثرواتها وقرارها، وبرزت مقاومة الاحتلال الصهيوني في شكل غير مسبوق، ثبت موقع لبنان والأمة في مواجهة أخطر التحديات.



أعلنت أمريكا الحرب على الإسلام الحركي المنفتح على قضايا الحرية والعدالة في العالم، ورأت الاستخبارات الأمريكية أن الوسيلة الفضلى للإجهاز على هذا الإسلام إنما تكون من خلال العمل على اغتيال رموزه وشخصياته التي يشكل نشاطها خطراً على مواقع سيطرتها، ولذا لم تتورع في هذا السبيل عن ارتكاب أبشع المجازر، وبمختلف الأساليب الوحشية التي كان منها المتفجرة التي وضعتها في محلة بئر العبد، وحصدت العشرات من النساء والأطفال والشيوخ والشباب الأبرياء كعنوان من عناوين الهمجية الأمريكية.

فبعد ظهر يوم الجمعة 8 آذار 1985 كانت هذه المجزرة المروعة التي حاولت المخابرات المركزية الأميركية من خلالها اغتيال سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، باعتباره يشكل الخطر الكبير على مصالحها في المنطقة من خلال دوره في احتضان وتوجيه حركة المقاومة المتنامية ضد العدو الصهيوني والاستكبار الأمريكي.

غير أن أمريكا بإتباعها هذا الأسلوب الوحشي فتحت باب الصراع في المنطقة على مصراعيه، ما ولد حالة من النهوض الإسلامي العارم انطلق في المواجهة استناداً إلى شرعية الدفاع عن الذات وقضايا الأمة.



تصعيد صهيوني يواكب التراجع:

في أوائل عام 1985 كانت إسرائيل قد اتخذت قراراها بالانسحاب من مناطق لبنانية واسعة. وكانت خطة الانسحاب تقضي بأن تخلي إسرائيل الأراضي الواقعة شمالي نهر الليطاني، تحت تأثير ضربات المقاومين والعودة إلى الشريط الحدودي في محاولة منها لتشكيل "حزام أمني" يبعد الهجمات عن المستوطنات الشمالية.

وفي أثناء انسحابها كانت إسرائيل"تعمل على تصفية قادة المقاومة، واقتلاع القرى التي تمثل معاقل حصينة للعمل المقاوم"، وذلك ضمن السياسة المعروفة إسرائيلياً وأمريكياً في ملاحقة وضرب "الأصوليين والمتطرفين" سواء عبر استهداف قواعدهم أو قياداتهم، فقد كانت ترى أن "التصفية الجسدية لرؤساء المنظمات هي الطريقة الفاعلة".

وهكذا في أوائل ذلك العام حصلت حوادث متعددة، حيث استهدفت سيارة مفخخة منزل مصطفى معروف سعد مما أدى إلى استشهاد ابنته "13 عاماً" وأصابته بجروح خطيرة فقد على أثرها عينيه الاثنتين.

وفي أوائل آذار 1985 انفجرت عبوة ناسفة في حسينية بلدة معركة ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين بينهم الشهيد محمد سعد "27 عاماً" وهو أحد القادة الميدانيين للعمل المقاوم.



الهدف الثمين للمخابرات الأمريكية الصهيونية:

لم تكن دماء مجزرة "معركة" قد جفت بعد عندما حصلت عملية أخرى وهي الانفجار الضخم في بئر العبد، لكن هذه المرة كانت المجزرة مروعة أكثر والحصيلة أكبر والاستهداف أخطر، حيث كان المستهدف سماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله". وجاءت الحصيلة الدموية على الشكل التالي:" حوالي 80 شهيداً بينهم أكثر من 40 امرأة، وحوالي 260 جريحاً إضافة إلى تدمير أربعة مبان، تضرر 20 بناية ضمن دائرة شعاعها 200متر، وتدمير أكثر من 20 سيارة وتضرر حوالي 30 سيارة.



لماذا تحول "السيد" إلى "هدف ثمين":

لماذا كانت هذه المجزرة؟ ولماذا استهداف العلامة المرجع فضل الله؟ وما الذي حوله إلى هدف ثمين لأجهزة المخابرات تلك؟

تحول السيد فضل الله إلى ذلك "الهدف" لأنه بحسب اعتقاد المخابرات الأميركية كان قد "استقبل وبارك الرجل الذي فجر مقر المارينز" (السفير14/5/1985)، وأدى ذلك التفجير إلى مقتل 241 جندياً أميركياً، ما أجبرها على سحب وحدتها العاملة ضمن القوات متعددة الجنسيات، وبدأت أميركا حينها حملة تحريض إعلامي ضد المجاهدين... إلى حد اتهام بعض شخصياتهم، خصوصاً سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله الذي حملته مسؤولية ما لقيت من هزيمة في لبنان، لذلك أخذت الاستخبارات على عاتقها مهمة الانتقام، ووضعت قائمة اغتيالات "كان على رأسها اسم السيد فضل الله".

هذا أميركياً أما إسرائيلياً، فإن السيد فضل الله كان يمثل خطراً على إسرائيل بصفته كان يشكل "المرشد الكبير لحزب الله" وكانت علاقة الحزب معه على هذا الأساس، كان الحزب يمثل أحد أهم تيارات المقاومة ضد احتلالها لجنوبي لبنان. لذلك تحول "السيد" إلى شاغل لبال أكثر من جهاز مخابرات حتى تحول مجرد ذكر اسمه إلى فزاعة "ترسم صورة من الرعب والارتباك" على صورة السجانين في معتقلات العدو، كما يقول بعض الأسرى.

لذلك كله تقاطعت مصالح أميركا وإسرائيل مع مصالح بعض الجهات الإقليمية والمحلية على ضرورة التخلص من هذا "الرمز".



تهيئة مناخ الاغتيال:

وقد أوردت وكالة الاستخبارات الأمريكية عدداً من التقارير تُحمل فيها سماحة آية الله العظمى، السيد محمد حسين فضل الله المسؤولية المباشرة عن سلسلة من الهجمات التي طاولت المنشآت الأمريكية في لبنان عامي1983 و1984، بما فيها مساهمته في اتخاذ قرار تفجير مقر قيادة المارينز في بيروت، والذي شكل ضربة موجعة للقوات الأمريكية.

ولتفادي مثل هذه الهجمات، تداولت السلطات العليا الأمريكية في الأمر، ورأت أن الخيار الأفضل لمواجهة المسؤولين عنها هو اعتماد العمليات الأمنية السرية في العالم بدلاً من اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة كاستخدام مدافع البارجة نيوجرسي، التي كانت ترسو في البحر مقابل شواطئ بيروت ضد مواقع لبنانية، أو الغارات الجوية التي قد تُحدث دماراً شاملاً وخسائر مادية وبشرية، كما حدث في البقاع، وتكون بمثابة أعمال عدوانية فاضحة قد ترتد بشكل سيئ على سمعة الولايات المتحدة ومصالحها في العالم.

وفي ضوء ذلك، نشأت فكرة تدريب ودعم فريق سريٍ ما، سيجنب ـ برأي المصادر الأمريكية المطلعة ـ احتمال تغطية اعلامية حية للعمل العسكري الأمريكي يؤذي صورة واشنطن، كما ستتفادى الاستخدام العلني للقوة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، التي تتزايد فيها مشاعر العداء للولايات المتحدة وعمليات "الإرهاب" ضدها.. وإلى ذلك، فإنه بالمقارنة مع البدائل الأخرى، فإن فريقاً أمنياً صغيراً سيكون أقل الخيارات كُل٦#39;فَة. (السفير14/5/1985ـ تقرير الـ"واشنطن بوست").

ولما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تخشى من رد فعل ضد الأمريكيين العاملين في لبنان، رأت مصادر الاستخبارات أن تقلل من أهمية علاقة الـ"سي.آي.إيه" بالوحدات المناهضة للإرهاب. (نيويورك تايمزـ السفير14/5/1985).



الرئيس الأمريكي يوقع على القرار:

(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي 58362633


ومن هنا وافق الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان، في أواخر1984، على عملية سرية تخول وكالة الاستخبارات المركزية تدريب ودعم عدد من الوحدات المضادة للإرهاب مهمتها ضرب "الإرهابيين" المحتملين قبل أن يستطيع هؤلاء مهاجمة المنشآت الأمريكية في الشرق الأوسط. (السفير14/5/1985).



وكشفت المصادر في وقت لاحق بشكل تفصيلي عن أهداف هذه الموافقة، حيث جاء في نص تقرير آخر أن ريغان وقع في 3 نيسان1984 قانوناً للتنفيذ فوراً، ويقضي بالقيام بأعمال استباقية ضد "الإرهاب" وضد دول "ترعى الإرهاب". وقد لاقت هذه الخطوة دعماً من وزير الخارجية جورج شولتس، ومستشار الأمن القومي، روبرت ماكفرلين، ومدير الـ"السي.آي.إيه" وليم كايسي.

ونتيجة لذلك، بدأ عملاء الاستخبارات الأمريكية وعناصر عسكرية بالتمويل والتدريب والمشاركة في تقديم المعلومات ودعم مجموعة من الفرق الخاصة في بلدان صديقة لمواجهة "الإرهاب". (السفير15/5/1985 ـ تقرير نيويورك تايمز).

ومما قاله أحد المسؤولين عن تشكيل هذه الوحدات إنه "إذا أخذنا الإرهاب على محمل الجد، مثلما يتوجب علينا، خصوصاً أننا ندرك أن الأمور قد تسير نحو الأسوأ، فمن الضروري أن نفعل، فليس هناك خيار آخر، فهذا هو نوع من المسائل التي سيتوجب علينا مواجهتها ومن الأفضل أن نكون مستعدين" (السفير14/5/1985 ـ نص تقرير الـ"واشنطن بوست").

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجل من الجنوب
مشرف
مشرف
رجل من الجنوب


ذكر
المشاركات : 266
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي   (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 5:19 pm


(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي2



تبريرات للمجزرة الأمريكية:



ومن هنا فقد علل ريغان ومسؤولو إدارته، بأن الغاية من إنشاء هذه الوحدات الهادفة إلى "قتل الإرهابيين هو القيام بعملية دفاع وقائي عن النفس أكثر مما هو عملية اغتيال"، مبررين ذلك بالقول: "إن لطم شخص ينوي قتلك ليس اغتيالاً بقدر ما هو إطلاق شرطي النار أولاً على شخص يوجه مسدسه نحوه".

وكان وزير الخارجية الأمريكي شولتس، قد حث مراراً على القيام برد قوي على "الإرهاب" الذي دعاه "بالبربرية التي تهدد الأسس العميقة للحياة المتمدنة". وقال محابياً الأعداء الصهاينة في خطاب له في جامعة يشيفا: "إن تعاليم التلمود تتضمن قوانين كونية حول الدفاع عن النفس، وتقول إذا ما حاول أحدهم قتلك أسرع إلى قتله أولاً". وأضاف أنه: "طالما وُجِد التهديد، فإن من حق ومن واجب الدول التي تحترم القانون أن تحمي نفسها".



فضل الله هدف مطلوب:

أما ماكفرلين فقد أدلى بعد أسبوعين من عملية السيارة المفخخة في بئر العبد التي استهدفت المرجع فضل الله، بتصريح ورد فيه ما بدا أنه تأكيد لوجود نوع من الفعالية المضادة للإرهاب: "إننا لا نحتاج للتأكيد على الدليل المطلق بأن الأهداف استخدمت لدعم الإرهاب".

وفي كلمة حول "الإرهاب ومستقبل المجتمع الحر" أورد ماكفرلين "المبادىء العملية" للتوجه الرئاسي بالنسبة إلى "الإرهاب"، حيث قال: "في أي وقت نحصل فيه على دليل بأن عملاً إرهابياً على وشك الحصول ضدنا، فسوف يكون أمامنا مسؤولية اتخاذ إجراءات لحماية مواطنينا وممتلكاتهم ومصالحهم". وتابع يقول: "إن استخدام القوة للدفاع عن النفس عمل مشروع في القانون الدولي. ومنصوص عليه في البند(15) من ميثاق الأمم المتحدة". (السفير14/5/1985 ـ نص تقرير الواشنطن بوست).

هذا باختصار ما كانت عليه الرؤية الأمريكية لمعنى مكافحة "الإرهاب" كما تدعي، وهي بالتالي تعكس نمط الذهنية في التعاطي مع الآخر.



محاولة الاغتيال ـ المجزرة: تواطئ عربي وحرب استباقية

لقد كشفت العديد من الوسائل الإعلامية طبيعة العلاقة حينها بين الاستخبارات الأمريكية والاستخبارات اللبنانية، وكيفية نشوئها، والأهداف التي وطدت هذه العلاقة، يقول تقرير نيويورك تايمز: "تم الاتفاق بين مسؤولي الإدارة الأمريكية لمواجهة الحالات التي تشكل خطراً على المصالح في الخارج لجهة استباق الأعمال الإرهابية وتحديد الدول التي ترعاها، ولكن لم يكن هؤلاء يخططون لاستخدام الأمريكيين في بلدان أخرى، وهذا يعني الاعتماد على أجانب يعملون في خدمة حكومات أخرى".

ضمن هذا التوجه، شكلت شخصية السيد محمد حسين فضل الله القاسم المشترك بين الاستخبارات الأمريكية والاستخبارات اللبنانية، حيث كان كِلا الجهازين يتعقبه، ولكن لأسباب مغايرة. (السفير15/5/1985).

وحاول تقرير نيويورك تايمز أن يرمي الـ"سي.آي.إيه" خارج نطاق التهمة من خلال ما جاء على لسان المسؤولين الأمريكيين، حيث يقول: إن الـ"سي.آي.إيه" لم تقرر ما الذي تريد أن تفعله بشأن السيد فضل الله، أما الاستخبارات اللبنانية، ولأسباب خاصة، لم يكن لديها القدرة على التحرك ضده، باعتبارها جهازاً رسمياً، والشيعة كانوا جزءاً من الحكومة اللبنانية، ولذلك استأجر جهاز الاستخبارات اللبناني أشخاصاً من خارج الجهاز لتنفيذ العملية. (السفير15/5/1985 ـ تقرير نيويورك تايمز).

ولإيضاح كيفية نشوء فكرة اغتيال السيد فضل الله أشارت الـ"نيوزويك" بناءً على مصادر من واشنطن: "إن الحكومة اللبنانية طلبت في عام 1984 المساعدة في تدريب قوة لمجابهة الإرهاب، وحسب مصدر قريب، فإن هذه الحكومة كانت تريد تشكيل فرقة ضاربة لمعاقبة "الإرهابيين"، وبعد نيل الموافقة من الرئيس "ريغان" ومدير الـ"سي.آي.إيه"، وليام كايسي، ووزير الخارجية شولتس، ومستشار الأمن القومي روبرت ماكفرلين، أُعطيت التعليمات للوكالة للعمل مع قسم المخابرات في الجيش اللبناني بقيادة كولونيل يُدعى سيمون قسيس.

في هذا السياق كانت الخطة تقضي بتدريب ثلاث مجموعات مكونة من خمسة عناصر لكل منها، وبحسب مصادر لبنانية، فإن مجموعتين تم تجنيدهما مكونتين من ثمانية مسيحيين ومسلِمَي٦#39;ن، وقد أخبر أعضاء لجان المخابرات في مجلس الشيوخ والنواب بذلك. (نيوزويك، أيار1985).

وهكذا تم تجنيد المخبرين والعملاء لجمع المعلومات ووضع خطة قضت بتفجير سيارة مفخخة بموكب سماحة السيد فضل الله في "موعد لا يخطئ" وهو موعد خروجه من صلاة الجمعة. لهذا تم تحضير العملية على هذا الأساس.



لحظات ما بعد خطبة الجمعة:

وفي الموعد المقرر، وبعد انتهاء السيد من إلقاء خطبة الجمعة على مجموعة من الفتيات والنساء، وفي أثناء توجهه إلى منزله كالمعتاد، ألحت إحدى السيدات عليه بأن يجيبها على بعض الأسئلة الشخصية،



وفي تلك الأثناء دوى انفجار هائل وعلت غمامة من اللهب ابتلعت عدداً كبيراً من المارة جلهم من النساء الخارجات من المسجد، بالإضافة إلى دمار كبير أصاب المنطقة، "وهكذا استحال المكان إلى جحيم من النار تلتهم كل شيء... والدماء في كل مكان ... ولكن الهدف كان أكبر من هذا ... كان المقصود "الإرهابي الكبير بنظر الاستخبارات الأمريكية".. ولكن السيد نجا بعناية الله من الانفجار، لتستمر المسيرة بعد ذلك شامخة، فلا الموت يرهبها ولا الجراح تدميها، وكيف ذلك وقائد المسيرة يقول حينها: "..إنهم يخوفوننا بالموت، ونحن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة..".



من المسؤول عن المجزرة؟!

وتركز المصادر المطلعة أن واحداً من الضباط المشاركين هو من نقلت عنه صحيفة الـ"واشنطن بوست" قوله: "إن جهازي هو من قام بعملية التفجير ضد السيد محمد حسين فضل الله في 8 آذار الماضي، وأعتقد أنه تم القيام بها لإظهار أننا أقوياء، إذ عليك أن تعمل على وقف الإرهاب بالإرهاب". (السفير15/5/1985).

وحاولت الإدارة الأمريكية التنصل مما نشرته صحيفة الواشنطن بوست، ولكن الوكالة تبنت من حيث لا تدري ـ أو ربما من حيث تدري ـ انفجار بئر العبد في 8 آذار1985 عندما وصفته بـ"عملية مضادة للإرهاب"، بدلاً من أن تصفه بأنه "عملية إرهابية"، وجاء ذلك في ظرف كان ينبغي للاستخبارات وفق ما أعلنه أحد المسؤولين في إدارة ريغان أن تمتنع عن إصدار أي تصريح، ورغم النفي المتسرع للوكالة فقد كان واضحاً تحملها المسؤولية، ما أضفى قدراً أكبر من المصداقية على تحقيق الـ"واشنطن بوست" على التصرفات التي قامت بها وكالة الاستخبارات الأمريكية وجاءت مخالفة لنفيها الرسمي. (الكفاح العربي 20/5/1985).

ومن ناحية أخرى، فإن الـ"نيويورك تايمز" وصفت البيان الذي أصدرته الـ"سي.آي.إيه" ونفت فيه مسؤوليتها عن تدريب منفذي عملية التفجير في منطقة بئر العبد، بأنه بيان "لا يتجه إلى صلب الموضوع"، وتركز نفي الـ"سي.آي.إيه" على أنها لم تقم بتدريب من قاموا بعملية التفجير، في حين أن البيان لا يتضمن نفياً محدداً في أن الوكالة كانت تعمل مع الاستخبارات اللبنانية".

وتنحو في هذا الاتجاه صحيفة "مونتريال غازيت" الكندية التي ذكرت أن قول وكالة الاستخبارات "بأنها لم تكن ترغب في وقوع العملية، إنما هو مجرد تبرير لسياسة سيئة". (العالم25/5/1985).



التعاون الاستخباراتي"العربي":

"وبالفعل فقد تشكل هذا الفرع وبدأ عمله تحت عنوان "فرع العمل والتحليل الخارجي" بإدارة المقدم أدونيس نعمة المتخصص بالدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني ومدير مكتب العقيد سيمون قسيس، وقد حُدِدَت٦#39; لهذا الفرع أهداف عدة كان في مقدمها اغتيال العلامة السيد محمد حسين فضل الله" (التقرير الذي نشرته التعبئة الأمنية في حزب الله).

أما عن تورط أحد فروع الاستخبارات العربية مع الاستخبارات المركزية الأمريكية في محاولة قتل السيد فضل الله في انفجار بئر العبد، فقد جاء في احدى الشهادات الأمريكية النادرة، والتي وردت في كتاب "الحجاب".. الحروب السرية للـ"سي.آي.إيه" 1981 ـ 1987، الذي كتبه مدير تحرير صحيفة الـ"واشنطن بوست" بوب ودورد.

يقول بوب وودورد في كتابه: "إن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليم كايسي، ساعد شخصياً (جهاز استخبارات عربي) على تنفيذ ثلاث عمليات سرية، الأولى مساعدة تشاد في مواجهة ليبيا، والثانية إحباط الآمال الانتخابية للحزب الشيوعي الإيطالي في أيار عام1985، أما الثالثة فهي محاولة اغتيال السيد محمد حسين فضل الله في 8 آذار 1985 في سيارة ملغومة أسفرت عن مصرع 80 مدنياً في بئر العبد".

وقال "وودورد" في مكان آخر: "إن هذا الطرف العربي دفع مبلغ15 مليون دولار لتمويل العمليات الثلاث، ولكن بعد فشل محاولة الاغتيال حاول هذا الطرف إقناع السيد فضل الله بمباركة كايسي بوقف عمليات السيارات الانتحارية ضد الأهداف الأمريكية والغربية عن طريق مساعدة بقيمة مليوني دولار كمواد غذائية ومنح جامعية إلى أتباعه".

وكان "وودورد" نفسه قد كتب في صحيفة "واشنطن بوست" في العام 1985 إن محاولة الاغتيال كانت جزءاً من عملية الـ"سي.آي.إيه" التي تستهدف تدريب وحدات لبنانية على القيام بهجمات وقائية ضد الإرهابيين"، ولكنه أشار إلى أنه لم يعرف كما قالت الصحيفة، بدور إحدى الدول العربية التي شاركت الاستخبارات الأمريكية في عمليات عديدة في مختلف أنحاء العالم لا سيما في دعم مرتزقة "الكونترا" في نيكاراغوا ومرتزقة "اليونيتا" في أنغولا.

وفي ردٍ على سؤال حول ما نشره "وودورد" قال سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله في حديث لوكالة "يونايتدبرس" في هذا الشأن: "ليس لدي دلائل ملموسة على تورط أحد أجهزة الاستخبارات العربية، لكن أيضاً ليس لدي معلومات تنفي ذلك، لكن على قاعدة العلاقات الخاصة بين أمريكا وبعض البلدان العربية نعتقد أنه من المحتمل أن يكون بإمكان أمريكا أن تضغط على هذه الدول من أجل تمويل بعض الأعمال الإرهابية الأمريكية".

كما نفى سماحته بشدة أيضاً ما ذكره وودورد في كتابه عن أن واشنطن قدمت مساعدات بقيمة مليوني دولار إلى أنصاره مقابل وقف الهجمات الانتحارية على الأهداف الأمريكية، وتحدى "أي شبكة استخبارات أن تثبت هذه المعلومات بمعدل 1 في المائة". (السفير30/9/1987).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجل من الجنوب
مشرف
مشرف
رجل من الجنوب


ذكر
المشاركات : 266
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي   (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 5:30 pm

وللمزيد عن المجزرة المروعه ونحن هذه الايام نمر بذكراها
تابعوا البقية على هذا الرابط للكتاب المنقول عنه وهو صادر من بينات التابعة لسماحته حفظه الله



الرابط انقر هنا

http://www.al-adwaa.net/up/files/birabed.pdf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسـ حيدر ــد
مراقب عام
مراقب عام
أسـ حيدر ــد


ذكر
المشاركات : 382
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي   (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 6:12 pm

السلام عليكم

احسنت اخي العزيز رجل من الجنوب.. ومجزرة بئر العبد لم تكن امريكية خالصة فهي كانت تدار في غرف مظلمة تضم مخابرات عربية وصهيونية وامريكية ومن ابرز الاسماء كانت بندر بن سلطان ممثل ال سعود القذر في مؤامراتها ضد الاسلام والذي برز دوره بشكل واضح في كل ماهو ضد الاسلام

اشكرك مرة اخرى سيدي رجل من الجنوب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدري
المدير العام
المدير العام
البدري


ذكر
المشاركات : 768
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي   (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي Icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 6:27 pm

عزيزي المميز دائما موضوع هام ومفصل وفي مذكرات اخيره ربما تكون لهنري كيسنجر وزير الخارجيه الامريكيه انذاك ذكر بان القزم السعودي بندر بن سلطان ضالع بشكل سافر ورئيسي في المؤامره ...لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (كي لا ننسى) مجزرة بئر العبد: ذاكرة الإرهاب الأمريكي
» مجزرة الوهابية باهالي كربلاء ونهب ثروات الحرم الحسيني وهدم القبة الشريفة‏
» حتى لا ننسى شهداءنا رحم الله السيد مهدي الحكيم
» وصايا الكونغرس الأمريكي إلى الأنظمة العربية والإسلامية
» طعام أقل ..ذاكرة أقوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البدور :: الاقسـام العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: