ناشط حقوقي يشبه استهداف عناصر الأمن للمدنين بـ"الإعدام بدم بارد".

قنّاصة من قوات الأمن يستهدفون المتظاهرين في القطيف


24 / 11 / 2011م - 3:17 م

قناصه من الامن يستهدفون المتظاهرين في القطيف   1322137019
قناصة من قوات الأمن أعلى برج المياه بحي الشويكة في القطيف

ذكرت مصادر حقوقية محلية أن اطلاق عناصر الأمن السعودي الرصاص الحي الذي أردى أربعة شهداء في القطيف هذا الأسبوع توّج سلسلة حوادث أوقعت ما لا يقل عن 11 مصابا آخر.
وكشف شهود عيان وصور التقطها الأهالي تمركز قناصة من قوات الأمن أعلى برج للمياه وفوق برج اتصالات بجوار حي الشويكة الذي شهد سقوط الشهداء الأربعة ناصر المحيشي والسيد علي الفلفل وعلي اقريريص ومنيب العدنان.
وقتل الشهيد المحيشي برصاص عناصر الأمن عند حاجز تفتيش مساء الأحد الماضي فيما اخترق الرصاص صدر الشهيد الفلفل أثناء تفريق مسيرة احتجاجية خرجت في اليوم التالي.

أما الشهيدان اقريريص والعدنان فقد أريا برصاص عناصر الأمن مساء الأربعاء في مسيرة احتجاجية أعقبت تشييع الشهيدين الأولين.
وذكر ناشط حقوقي محلي تحفظ على ذك اسمه بأن الإصابات الأخيرة التي استهدفت مدنيين كانت ترقى إلى محاولة إعدام بدم بارد.
وأضاف بأن أغلب شهود العيان أشاروا إلى أن الشهيد المحيشي، الطالب بالكلية التقنية في القطيف، كان خارجا من صالة رياضية قريبة حينما اردته اربع رصاصات بالقرب من حاجز تفتيش.

قناصه من الامن يستهدفون المتظاهرين في القطيف   1322137811
صورة أخرى لاثنين من القناصة من قوات الأمن
أعلى برج المياه بحي الشويكة في القطيف

وتابع الناشط بأن اصابة الشهيد الفلفل برصاصتين في القلب واصابة أحد شهيدي الأربعاء برصاصة في الرأس لا يدع مجالا للشك بأنها من فعل قناص محترف ممن أشارت شهود العيان إلى تواجدهم أعلى البنايات القريبة من مواقع الاحتجاجات.
وسبق سقوط الشهداء الأربعة نجاة الشاب محمد فؤاد البناوي بأعجوبة من موت محقق يوم السبت الماضي حين استهدفه رصاص حي من عنصر أمن في مركز شرطة العوامية.
ووفقا لتقرير طبي صادر من المستشفى أصيب البناوي برصاصة اخترقت العضد الأيسر وجدار الصدر الأعلى واستقرت في الصدر.
وكان الشاب المصاب خارجا من منزله المجاور لمركز الشرطة لحظة استهدافه برصاص الأمن.
وعلى غرار ذلك استهدف عناصر الأمن في 18 اكتوبر الشاب حسين سلمان النطار، الموظف بمصلحة المياه، بخمس رصاصات أصابته في الكتف والبطن والرجل.
وأصيب النطار بالقرب من منزله في حي الوسادة بمدينة القطيف.
وفي 16 اكتوبر استهدف عناصر الأمن عند حاجز تفتيش على شارع الرياض في القطيف خمسة شبان باصابات مباشرة في الفخذ والظهر.
يشار إلى أن حاجز التفتيش على شارع الرياض هو نفسه الذي أردى الشهيد المحيشي.
وأقرت وزارة الداخلية السعودية في بيان يوم الخميس بسقوط أربعة شهداء بعد وصفها في وقت سابق للتقارير عن القتلى بأنها "غير دقيقة".
ونقلت شخصيات بارزة في القطيف كانت التقت أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد يوم الثلاثاء تأكيد الأخير على وجود أوامر لقوات الأمن باطلاق النار.
وقال السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف يوم الثلاثاء بأن حكومة المملكة لا تتعامل مع شعبها بشكل دموي ولا تطلق النار على المتظاهرين في الشوارع.
وزعم السفير أن رجال الأمن محافظة القطيف اكتفوا باستعمال "الرصاص المطاطي".
جاء ذلك في رده على صحيفة "الاندبندنت" التي نشرت تقريرا عن أحداث العوامية الشهر الماضي حمل عنوان "الشرطة تفتح النار على متظاهرين