مقتل متظاهرين عمانيين برصاص الشرطة

مقتل متظاهرين عمانيين برصاص الشرطة

2011/2/27 الساعة 15:45 بتوقيت مكّة المكرّمة لقي متظاهران عمانيان حتفهما برصاص الشرطة خلال مواجهات وقعت الأحد في مدينة صحار شمال غرب العاصمة مسقط. وافادت الانباء بوقوع خمسة جرحى خلال اطلاق النار، حسبما افاد شهود عيان. وأكد شهود عيان في وقت سابق ان الشرطة العمانية اطلقت قنابل مسيلة للدموع خلال مواجهات مع حوالى 250 متظاهر. وكان المتظاهرون يطالبون بفرص عمل ومكافحة الفساد وزيادة الأجور في اليوم الثاني من المظاهرات التي تشهدها المدينة. وتأتي هذه المظاهرة بعد إعلان السلطان قابوس بن سعيد السبت عن تشكيل حكومة جديدة في محاولة لتخفيف التوتر. وكان المتظاهرون ومعظمهم من العاطلين عن العمل، حاولوا التقدم باتجاه مركز للشرطة لاطلاق سراح زملاء لهم، حسبما أفاد شهود عيان. وتراجع المتظاهرون، الذين كانوا يهتفون مطالبين بايجاد فرص عمل وزيادة الاجور ومكافحة الفساد, بعد ذلك نحو دوار (ميدان) يطلق عليه اسم الكرة الارضية. وافاد شهود عيان أن المتظاهرين تمركزوا في الدوار الذي اطلقوا عليه اسم "دوار الإصلاح". مجرد استغراب او عدم توقع من دول كنا نتوقع انها تعيش بحبوحه من العيش او على الاقل استقرار !! لكن يبدو ان زلزال الثورات كشف كثير من الاقنعه اوالواقع الاجتماعي لهم وسيطيح هذا الزلزال بكثير من الانظمه المتسلطه ... شرط ان تكون شعوبها حيه

2011/2/28 الساعة 11:00 بتوقيت مكّة المكرّمة
أكد مستشفى حكومي في سلطنة عمان اليوم الاثنين أن ستة أشخاص قتلوا أمس الأحد بعد أن أطلقت الشرطة رصاصات مطاطية على متظاهرين بمدينة صحار شمال العاصمة مسقط، كانوا يطالبون بإصلاحات سياسية في السلطنة.
وقالشهود عيان لوكالة رويترز إن متظاهرين سدوا الطرق المؤدية إلى منطقة صحار الصناعية الرئيسية بالسلطنة حيث توجد مصفاة ومصنع للألمونيوم كما أضرموا النار في أحد المحال.



وكانت رويترز قد نقلت عن شهود عيان أن شخصين لقيا مصرعهما في مدينة صحار عندما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على متظاهرين في ميدان بالمدينة.
وقد أفرجت السلطات العمانية مساء الأحد عن 41 شخصا اعتقلوا في المظاهرات.


وأكد الناشط الحقوقي عبد الخالق المعمري الذي أصيب في المظاهرات في حديث للجزيرة نت أن الشرطة أفرجت عن المعتقلين.

وقال إنه جرى إحراق سيارات حكومية وسيارات كانت متوقفة قرب مكتب والي صحار الواقع على بعد 250 كلم شمال العاصمة مسقط.


كما نقل المعمري عن شبان متظاهرين تعرض مكتب تطوير صحار لعمليات تخريب إضافة إلى حريق في ناقلة نفط، مؤكدا أيضا أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات لم يحدد نوعها، وذلك أثناء مواجهتها مع المتظاهرين.　

وبشأن مطالب المتظاهرين ذكر المعمري أنها انحصرت في مطالب المظاهرات السابقة بشأن محاربة الفساد وارتفاع تكاليف المعيشة والأسعار وإجراء إصلاحات سياسية.

وأوضح المعمري أن المظاهرات خفت حدتها، خصوصا بعد انسحاب قوات الأمن وبعد صدور عدد من المراسيم السلطانية مساء الأحد التي عدها المراقبون استجابة آنية وسريعة لمظاهرات السبت والأحد في صحار.




مراسيم
وكان سلطان عمان قابوس بن سعيد قد أصدر مراسيم تقضي بتوظيف 50 ألف مواطن عماني مع منح مبلغ 150 ريالا عمانيا (388 دولارا) شهريا لكل باحث عن عمل من المسجلين لدى وزارة القوى العاملة إلى أن يجد عملا.



وقالت مصادر رسمية عمانية إن السلطان قابوس أوقف العمل بمرسوم التشكيل الوزاري المحدود الذي أثار حفيظة المعتصمين والمثقفين الذين أصدروا بيانا يستنكرون فيه ما سموه النقلات المحدودة التي تم فيها تدوير المناصب من دون إحداث تغيير جوهري يتفق مع طموحات الشعب.

كما أمر قابوس باتخاذ الخطوات اللازمة تجاه تحقيق استقلالية جهاز الادعاء العام، وهو مطلب سبق أن طالب به المتظاهرون، إضافة إلى تكليف لجنة وزارية برئاسة وزير ديوان البلاط السلطاني لوضع مجموعة من المقترحات والتصورات يتعلق بعضها بإعطاء مجلس الشورى مزيدا من الصلاحيات، وهو أيضا من مطالب المتظاهرين.

يشار إلى أن السلطان قابوس يحكم سلطنة عمان -التي يعيش فيها 2.7 مليون شخص 70% منهم عمانيون- منذ أربعة عقود ويمارس صلاحيات مطلقة في السلطنة التي تحظر فيها الأحزاب السياسية.

وكان نحو 300 عماني -بينهم نساء- قد نظموا مظاهرة يوم 18 فبراير/شباط الجاري بشكل سلمي وسط مسقط للمطالبة بتحسين الأجور وبإصلاحات سياسية.