رفض الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم الأربعاء التوقيع على إعدام طارق عزيز الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي في زمن نظام صدام.
وقال طالباني في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فرنسا 24" الإخبارية "لن أوقع أمرا من هذا لأنني اشتراكي". مضيفا "أنا متعاطف مع طارق عزيز لأنه مسيحي عراقي. وعلاوة على ذلك فهو رجل تجاوز السبعين من عمره."
ودعا كل من الفاتيكان وروسيا العراق إلى عدم تنفيذ الحكم لدواع إنسانية نظرا لسنه ومشاكله الصحية.
وكانت المحكمة الجنائية العليا العراقية قد حكمت أواخر الشهر الماضي "أكتوبر" على طارق عزيز بالإعدام بعد إدانته بتصفية الأحزاب الدينية. وشمل الحكم عددا من قيادات النظام العراقي السابق، وهم سعدون شاكر وزير الداخلية وعبد حميد حمود السكرتير الخاص لصدام حسين.
وكان عزيز سلم نفسه للقوات الأمريكية في ابريل نيسان عام 2003 لكنه سلم هذا العام لهيئة السجون العراقية.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد وقع على تنفيذ حكم الإعدام بحق المدان صدام حسين وعدد من رموز البعث بعد أن امتنع الرئيس طالباني عن التوقيع.
وأكد المالكي في تصريحات سابقة أن حكومته مصرة على تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين في قضية تصفيه الأحزاب الدينية. وقال المالكي "نصر على ضرورة تطبيق القانون وأن يسلم هؤلاء جميعا (المدانين) إلى القضاء كما أراد القضاء وحكم القضاء ولن نتراجع عن تسلمهم وتنفيذ الحكم كما ورد في القانون أن كنا حريصين على القانون".