خارجية الإحتلال ترحب بزيارة العريفي للقدس المحتلة
Wed, 04/07/2010 - 17:03 GMT
تفاعلت يوم الثلاثاء قضية إعلان الواعظ محمد العريفي التحضير لزيارة القدس المحتلة، ليعود الجدل بشأنه من جديد.
يأتي ذلك، بعد أسابيع فقط من خمود حريق تصريحاته التي ملأت الدنيا وشغلت الناس بحق أحد المراجع الديني آية الله السيد السيستاني في النجف الاشرف.
وفي أول رد فعل لها، رحبت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي بتصريح العريفي بالقدوم إلى القدس المحتلة لتصوير حلقة من برنامجه «ضع بصمتك» لقناة «اقرأ» التلفزيونية، مؤكدة ترحيبها بذلك، إلا أنها وجهته إلى سفارة الكيان الإسرائيلي في الأردن لتقديم طلب رسمي للحصول على تأشيرة دخول.
وتجدر الإشارة، وبحسب معلومات اخبارية، فأن العريفي يقيم حاليا في العاصمة الأردنية (عمان) لإلقاء إحدى محاضرته الدينية في جامعة الإسراء، وبحسب مصادر مطلعة وقريبة تحدثت ل «الشرق الأوسط» السعودية، فإن العريفي لم يتمكن حتى اللحظة من إنهاء إجراءات السماح له بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة أو زيارة «القدس» تحديدا، موضحة المصادر ذاتها أنه لا يوجد أي بوادر إيجابية حتى اللحظة بهذا الشأن، إضافة إلى عدم وضوح الرؤية في هذا الأمر.
وعلى الرغم من التكتم الشديد الذي أحاط به المصدر حول زيارة العريفي القدس، أكد منع المسؤولين في قناة اقرأ توضيح أي جوانب في مسألة زيارة العريفي إلى القدس، مقترحا الانتظار حتى يوم الجمعة القادم لمعرفة جميع التفاصيل من خلال برنامج العريفي ذاته الذي سيوضح فيه جميع ملابسات الموضوع.
وتبعا للمصادر ذاتها التي تحدثت مع «الشرق الأوسط»، فإن العريفي لم يتقدم بزيارة «القدس» كداعية أو إعلامي، دون توضيح ماهية التمثيل، نافيا في الوقت ذاته التنسيق مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" لإتمام إجراءات الزيارة.
وقالت الخارجية في بيان لها أمس إن كثيرا من مواطني الدول العربية والإسلامية التي لا تقيم علاقات مع الكيان الإسرائيلي تقدموا بطلبات كهذه وحصلوا على تأشيرة، وذكرت منهم بعض الزوار القادمين من ليبيا وإندونيسيا وغيرهما.
ومثلما أثارت تصريحات العريفي السابقة جدلا وكثيرا من النقد والهجمة المضادة، ظهرت بوادر نقمة جديدة تتبلور على إيقاع تصريحاته «القدسية»، بوصفه «داعية ينتمي إلى دولة لها وزنها العملاق، ولا يصدق الأعداء زلة من أحد علمائها أو منسوبيها حتى يحلقوا بها عاليا».
وتوالت ردود الأفعال على تصريحات العريفي بزيارة «القدس» محاطة بكثير من النقد والهجمات المضادة إثر تصريحاته «القدسية» وكان الشيخ حامد البيتاوي، رئيس رابطة علماء فلسطين خطيب المسجد الأقصى النائب في المجلس التشريعي، قد طالب العريفي بالعدول عن زيارته للقدس والمسجد الأقصى.
وقال في تصريحات نشرها موقع «إخوان أون لاين» على الإنترنت: «مع حبنا للشيخ العريفي وتقديرنا لدوره الدعوي في مجال خدمة الإسلام ودعمه للمقاومة المشروعة؛ فإننا نرفض هذه الزيارة؛ لأنها تأتي في الوقت الذي ما زال فيه المسجد الأقصى في قبضة الاحتلال، وكنا نتمنى أن تتم هذه الزيارة بعد تحرير القدس».
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق تطبيع العلاقة مع الاحتلال؛ لأنها لن تتم دون تنسيق مع الاحتلال، وقد تشجع وعاظ على الاقتداء بالعريفي، والخوف من أن تندرج هذه الزيارة تحت قاعدة «من سن سنة سيئة».
واستغرب البيتاوي من توقيت هذه الزيارة التي تأتي في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة الاحتلالية على القدس والمسجد الأقصى، واختتم البيتاوي حديثه للشيخ العريفي قائلا: «اجتهدت فأخطأت يا شيخنا».
بعد وبعد على راسي سيد ابومحمد رضا السيستاني....راح تطيح حظه اكثر واكثر