محمود أحمدي نجاد (بالفارسية: محمود احمدی نژاد) أستاذ جامعي وسياسي إيراني، أصبح عمدةً لبلدية طهران، ثم رئيساً للجمهورية عام 2005م بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
حياته
ولد عام 1956م في مدينة غرمسار Garmsar (بالفارسية: گرمسار) التابعة لمحافظة سمنان شمالي إيران، في عائلة متواضعة، يمتهن رب الأسرة فيها مهنة الحدادة.
منذ الصغر، انتقل مع عائلته إلى العاصمة طهران وتابع دراسته فيها، حيث حصل على شهادتي البكالوريوس سنة 1979 والماجستير سنة 1989 من جامعة العلوم والصناعة في طهران، ثم عين محاضراً في كلية الهندسة المدنية في الجامعة نفسها. وفي عام 1997، نال شهادة الدكتوراه في الهندسة والتخطيط المروري وأشرف على عشرات الرسائل العلمية في مختلف المجالات الهندسية، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
قبل انتصار الثورة الإسلامية، شارك أحمدي نجاد في التجمعات الدينية والسياسية، كما ساهم في توزيع المنشورات المتعلقة بالثورة وتطوع في بالحرس الثوري. كما انضم عند التحاقه بالجامعة إلى صفوف نقابة الطلبة التابعة لمكتب تدعيم الوحدة المحافظ، ثم أصبح ممثلا عن جامعته في اللجنة المركزية للنقابة. ََبُعيد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في العام 1980، التحق محمود أحمدي نجاد بجبهات القتال في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، ثم التحق باللواء الخاص التابع لحرس الثورة الإسلامية بصفة مهندس عسكري لاحقاً.
في عام 1993 عُين مستشاراً ثقافياً لوزير الثقافة والتعليم العالي، ثم عين أول محافظ لمحافظة أردبيل (الواقعة في الشمال الغربي) بين سنوات 1993 حتى أكتوبر 1997م.
انتخبه المجلس البلدي الإسلامي للعاصمة طهران عمدة للمدينة في مايو/أيار من العام 2003، حيث بدأت شهرته في السطوع ، واصطدم في البداية بأنصار الرئيس خاتمي والتيار الإصلاحي، حيث عمل على إدخال العناصر المحافظة إلى الإدارة الجديدة.
أبرز مرحلة في حياته السياسية، كانت ترشحه لمنصب الرئاسة في إيران. وبالرغم من أنه لم ينفق أموالا على حملته الإنتخابية إلا أنه حظي بدعم المحافظين الأقوياء الذين استخدموا شبكة من المساجد التي يسيطرون عليها لحشد التأييد له ، فحقق في نهاية المطاف المركز الثاني بعد الرئيس الإيراني الأسبق على أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي حصل خلال الجولة الأولى على 6.2 مليون صوت من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم والمقدر عددهم بنحو 28 مليون ناخب ، في حين حصل نجاد على 5.6 مليون صوت ، رغم أنه لم يكن من أبرز المرشحين.
[] توجهاته ومواقفه
يعتبر أحمدي نجاد محسوباً على التيار المحافظ الذي يتزعم أيدلوجيته عالم الدين الفيلسوف محمد تقي مصباح اليزدي. وهو مقرب من قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي. ويحظى بتأييد واسع داخل أوساط الحرس الثوري وميليشيا البسيج.
في مؤتمر فلسطين، طرح سؤالا بسيطا هو: "هل إن الهولوكوست وقعت فعلا أم لا"؟ و إذا كانت حقيقة لماذا لا يُسمح بالبحث والكلام عنه في الغرب؟ و إذا وقعت الهولوكوست فعلاً، لماذا يدفع الشرقيون و خاصة المسلمون ثمنها؟ لماذا لاتسمح الدول التي لها يد في الهولوكوست بإنشاء الدولة اليهودية في أراضيهم؟" . وكانت لهذه الأسئلة صدي كبيرة عند كل من يطلب الحقيقة.
يتمتع أحمدي نجاد بشعبية كبيرة في إيران، وقد أطلق على صفحته الخاصة على الإنترنت لقب "مردُم يار" (بالعربية: صديق الشعب). ويشتهر أحمدي نجاد بحياته البسيطة وشن الحملات ضد الفساد ورفضه للتدخل الأجنبي في السياسة الداخلية، ودفاعه عن البرنامج النووي الإيراني الذي أثار قلق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
[] سياساته الداخلية
خلال 3 سنوات من حكومة أحمدي نجاد، تحسنت الخدمات، وتقدًم الإقتصاد القومي وشهدت القوة العسكرية الايرانية تطورا مبهرا، مما حدا بالبعض أن يصنّف أحمدي نجاد على أنه أفضل رئيس مرّ على تاريخ إيران.
[] زيارته لجامعة كولومبيا الأمريكية المثيرة للجدل
زار محمود أحمدي نجاد يوم 24 سبتمبر 2007 جامعة كولومبيا الأمريكية بمدينة نيو يورك والتي لاقت معارضين وموالين، وشهدت هذه الزيارة مشادة بينه وبين لي بولنغر رئيس الجامعة، فقد وصف بولينغر نجاد أثناء تقديمه له بأنه "ديكتاتور وحشي" [1] أو: "ديكتاتور قاس وتافه" وأن إنكاره للمحرقة النازية (الهولوكوست) يشير إلى أنه "إما مستفز بشكل صارخ أو جاهل بشكل مدهش" [2] بينما رد نجاد عليه بأن ما ذكره بولينغر يمثل إهانة للحاضرين وطالب بإجراء مزيد من الأبحاث عن المحرقة [3] . وفي أثناء الزيارة سأله أحد الحاضرين عن اضطهاد مثليي الجنس بإيران، فرد نجاد: "في إيران ليست لدينا هذه الظاهرة. لا أعرف من قال لكم انها لدينا."
[] زيارته للعراق المثيرة للجدل
في هذه الأجواء التي لایجرؤ فیها رؤساء الدول المحتلة للعراق السفر الي بغداد إلا بشكل مفاجيء ودون إعلان مسبق ، قام أحمدي نجاد بزيارة اعتبرتها معظم الصحف ووکالات الأنباء المحلية والدولية مؤشراً واضحاً لقدرة إیران فی المنطقة.وكذلك ان العراق اصبحت كولايه من إيران