هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أسماهم بـ"المفسدين الذين عبثوا بالمال العام"، بشن "صولة فرسان" جديدة
ضدهم لتطهير المؤسسات منهم، فيما دعا المواطنين إلى انتخاب المسؤول الذي يخدم العراق والناس، وليس الذين يقومون بتوزيع الأموال ويأخذون العهد منهم بالقسم.
وقال المالكي في كلمة له أمام مئات المواطنين في ساحة الاحتفالات في مدينة الديوانية، 190 كم جنوب بغداد، التي وصلها بعد ظهر اليوم الأحد، إن "المفسدين الذين عبثوا بالمال العام يحتاج لهم صولة فرسان جديدة من أجل تطهير المؤسسات منهم، وعدم السماح لهم بالتلاعب بثروات العراق، لكي لا ينزف العراق أموالا في غير مكانها".
ودعا المالكي في كلمته التي حضرتها "نيوزماتيك" إلى "انتخاب المسؤول العادل والمخلص الذي يخدم العراق والناس، ويحمل همومهم وأن لا يختاروا من يظلم أو من ينحاز على أسس طائفية أو قومية أو عشائرية أو الذين يتذكرونهم في الانتخابات فقط ويقومون بتوزيع أموال سحت ويأخذون العهد منهم بالقسم"، حسب قوله.
ولفت المالكي الذي كان برفقة نائب رئيس البرلمان خالد العطية ووزير الثقافة العراقي إلى أن "انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، ستشكل فقرة مهمة من فقرات البناء السياسي للدولة العراقية والحكومة المحلية"، مبينا أن "هذه الدورة تحظى باهتمام كبير وبإمكانيات أكبر ومسؤوليات أضخم".
وأكد رئيس الوزراء أن العراق "يحتاج إلى اختيار عناصر تتسم بالكفاءة، ومن الذين ينفقون من الأموال المخصصة إلى الفقراء والضعفاء والى بناء مشاريع عمرانية، وليس إلى الذين يرجعون أموالا إلى خزينة الدولة".
ولفت المالكي إلى أن "هذه الانتخابات ستوثق الشراكة والرقابة على سير العملية السياسية"، مشددا على "عدم إعطاء فرصة للزيف والتشويش على مجريات العملية الانتخابية، لأنها رسالة لكل من يراهنون على عدم إقبال العراقيين على صناديق الاقتراع".
وأشار المالكي إلى أن "العراق الذي أصابه الكثير بسبب النظام البائد والإرهاب تمكن الآن من استعادة مكانته في إعادة العلاقات الدولية والدبلوماسية بعد تحقيق الأمن"، معتبرا أن" الظروف الآمنة للعراق حاليا لا تعطي العذر بعد اليوم لأحد بالتحجج بالظروف الأمنية لتغطية ضعفه وعدم قدرته وكفاءته المحدودة".