بدَأ العد العكسي فعلياً لنهائيات كأس العالم 2010 التي ستستضيفها جنوب أفريقيا، الصيف المقبل، بعد سحب القرعة التي أوقعت البرازيل والبرتغال وساحل العاج في مجموعة نارية، فيما حلّت الجزائر في مجموعة مقبولة إلى جانب انكلترا والولايات المتحدة وسلوفينيا
عاش العالم، أمس، اللحظة الأولى في المسير إلى بطولة كأس العالم 2010، التي ستستضيفها جنوب أفريقيا، الصيف المقبل، بعد سحب قرعة النهائيات في الحفل الذي أقيم في المركز الدولي للمؤتمرات في مدينة كيب تاون.
يمكن القول إن العد العكسي للحدث العالمي الكبير قد بدأ بالفعل، حيث ستنصرف الدولة المضيفة إلى إتمام استعداداتها اللوجستية، حتى تكون على الموعد في 11 حزيران المقبل، كي تقدّم إلى العالم أولى البطولات في القارة السمراء، التي ستستمر حتى 11 تموز، ومن جهتها، ستنصرف المنتخبات المتأهلة لإعداد خططها من أجل مواجهة بعضها بعضاً، بعدما تحددت معالم المجموعات الثماني. ولعل الاهتمام سيكون منصبّاً على المجموعة السابعة، التي يمكن تسميتها بالمجموعة «النارية»، حيث أوقعت البرازيل بطلة العالم خمس مرّات في مواجهة البرتغال (برازيل أوروبا كما تلقّب) إلى جانب ساحل العاج، أحد أبرز المنتخبات الأفريقية التي يتوقع المراقبون أن تكون الحصان الأسود للبطولة، لما تضمه من نجوم كبار، على رأسهم ديدييه دروغبا. وبغضّ النظر عن طبيعة المنافسة في هذه المجموعة تحديداً، ومن سيتأهل عنها، فإن مشجعي اللعبة سيستمتعون بمشاهدة أبرز نجوم اللعبة في العالم وجهاً لوجه، فإضافة إلى دروغبا وكالو من ساحل العاج، هناك كاكا وروبينيو وفابيانو وغيرهم في البرازيل، والنجم كريستيانو رونالدو في البرتغال.
أما بالنسبة إلى ممثلة العرب الوحيدة في البطولة، الجزائر، فقد وقعت في المجموعة الثالثة، حيث تمتلك، نوعاً ما، فرصة لبلوغ الدور الثاني، فباستثناء إنكلترا، تبدو حظوظ رجال المدرب رابح سعدان قائمة للدخول في صراع مع الولايات المتحدة وسلوفينيا لخطف إحدى بطاقتي التأهل. وفي أول تعليق له على القرعة قال سعدان: «لم نكن نتوقع هذه القرعة وفوجئنا بها، فالمجموعة متوازنة، وبالتالي حظوظنا قائمة في التأهل إلى الدور الثاني».
وجاءت نتيجة القرعة متوازنة في المجموعات الأخرى، حيث ابتسم الحظ للفرنسيين مجدداً بعدم مواجهتهم أيّاً من المنتخبات الكبرى، حيث وقعوا في المجموعة الأولى إلى جانب الأوروغواي والمكسيك وجنوب أفريقيا المضيفة، رغم أن الأوروغواي والمكسيك قد يسبّبان المتاعب لمنتخب «الديوك». وضمت المجموعة الثانية، الأرجنتين ونيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان، مع الإشارة إلى أن منتخبات الأرجنتين ونيجيريا واليونان سبق أن تواجهت في الدور الأول في كأس العام 1994.
وتبدو ألمانيا في مهمة غير معقّدة في المجموعة الرابعة إلى جانب أوستراليا وصربيا وغانا، فيما حلّت هولندا في الخامسة إلى جانب الدنمارك واليابان والكاميرون، في مجموعة قد تحمل مفاجآت، وجاءت إيطاليا في المجموعة السادسة، إلى جانب الباراغواي ونيوزيلندا وسلوفاكيا، حيث يمتلك أبطال العالم، منطقياً، فرصة حسم إحدى البطاقتين، فيما تبدو إسبانيا، بطلة أوروبا في منأى من المخاطر، حيث ستواجه سويسرا وهندوراس وتشيلي في المجموعة الثامنة والأخيرة.
الثلاثاء نوفمبر 09, 2021 8:20 am من طرف طارق العيداوي
