قبح النظام السعودي يشبه فعلهم في لبنان
كانت ولا زالت السعودية بنظامها المتغطرس والجاهل يعمل على تأجيج الأوضاع في مناطق عربية متعددة بدءا من دولة فلسطين المحتلة إلى لبنان ثم يحاولون اليوم وبكل جهد يؤثرون على الوضع العراقي فالنظام السعودي يتصور أن الواقع السياسي العراقي يشبه في فعله ما هو موجود في فلسطين ولبنان حيث تحركهم القذر
على أغلب القيادات السياسية في هاتين الدولتين ساعد على تأجيج الأوضاع وحوّل دفة العملية السياسية لأن تكون ألعوبة بيد نظام آل سعود الذي يجهل سياسة الاعتدال والنظم السياسية العالمية ولا يعي غير جهله الصحراوي وبث روح الفرقة والطائفية المقيتة التي أشعلت نار الفتنة بين الطوائف اللبنانية ولا زالت تقوم على هذا الفعل السقيم.
بعد زوال نظام البعث وحكم المقبور صدام جندت السعودية كل طاقاتها وعملت على تخريب الوضع العراقي من الداخل ومن عمقه عبر تغاضيها عن العديد من المجاميع الإرهابية والأجساد النتنة القادمة من مجتمعهم وحثالاته التي تفجر نفسها وسط أبناء العراق ويقومون على تدمير البنية التحتية للبلد من خلال تفجيراتهم وعملياتهم الإرهابية والأنكى من ذلك وأمر هو تخريب العملية السياسية من خلال اتصالها بالعديد من الخانعين لسياساتهم ومن المتسكعين على أبواب هذا النظام الجاهل وهنالك العديد منهم من قبل بذلك وارتضى لنفسه أن يكون اليد القذرة لنظام آل سعود فدخل في العديد من المؤامرات التي تحاول النيل من الحكومة العراقية ومن النظام السياسي الجديد ومن الديمقراطية بشكل عام وهناك من الأمثلة المهمة كثير من الذين وضعوا أيديهم بيد النظام السعودي من أمثال حارث الضاري وعدنان الدليمي وكذلك الدعم السعودي الكبير للسيد أياد علاوي والذي أقره هو بنفسه ولعدة مرات في وقت كانت العملية السياسية في العراق تحتاج الى بناء حقيقي قادر على الاستمرار والنهوض كان هؤلاء يجتمعون في البلاط الملكي السعودي.
من هنا تابع النظام السعودي تدخله السافر في الشأن العراقي أملا منه في اختراق هذه الدولة والسيطرة على هيكليتها السياسية مما دفعهم الأمر إلى أن ينزلوا بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق من خلال بعض رجالهم الذين يأملون الاعتماد عليهم ظنا منهم أنهم قادرين ولهم ثقلهم السياسي في العراق وقد جربوا حظهم في المرات السابقة ولم يتمكنوا في أن يكونوا ورقة ضاغطة كما هو حالهم في لبنان وفلسطين وذلك عبر أموالهم القذرة التي يبذلوها من أجل أجنداتهم ،،، هذه المرة يحاولون الدخول عن طريق العشائر العراقية الأصيلة فدفعت بأحد رجال العشائر من الموصل ليجد طريقه إلى الشيخ احمد أبو ريشة رئيس مجالس الصحوة في الأنبار الذي ظل يردد إلى وقت قريب بأنه ستحالف مع ائتلاف دولة القانون حتى تمكن الشيخ عبد الله الياور أحد شيوخ الموصل من إقناع الشيخ أبو ريشة في الذهاب إلى السعودية من اجل اكتمال الصورة التي يرغب بها النظام السعودي وهو إبعاد أبو ريشة عن التحالف مع المالكي كونهم لا يريدون التحالف مع رجال لا يخضعون لأجنداتهم والموقف السعودي معروف من السيد المالكي منذ أن تسلم السلطة قبل عدة سنوات،، ويريدون لتدخلهم هذه المرة في الشأن العراقي عبر البوابة السياسية بعد أن أهلكوا الشعب العراقي عبر البوابة الإرهابية وقد أوغلوا في هذا الباب كثيرا والذي لا زال يسير جنبا الى جنب مع تدخلهم في الورقة السياسية .
يظن آل سعود أن تدخلهم في العراق يشبه تدخلهم الفج في لبنان وفي الملف الفلسطيني لكنهم لا يعرفوا العقلية العراقية ولا التركيبة السياسية في العراق فمن المؤكد أنهم سيتفاجئو كثيرا حينما يجدون كل ما فعلوه هو هواء في شبك مثلما حصل معهم بعد دعمهم الكبير لحارث الضاري وأياد علاوي فخرجوا خالين الوفاض.