سلاح الجو الاسرائيلي ينهي مناوراته وتل ابيب تعلن عدم امتلاكها ما يعترض صواريخ ايران صاروخ حيتس المضاد قد يعجز عن الصد
الجمعة مايو 22 2009
تل ابيب
– قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان سلاح الجو الاسرائيلي أتم امس تدريبات
استمرت ثلاثة ايام وتضمنت سيناريوهات مختلفة ومحاكاة لجبهات قد يحتاج
مواجهتها الى استخدام القوة. وتدرب الطيارون ايضا على عدد من المناورات
القتالية.
ويذكر
ان هذه المناورة سنوية، ولكنها دمجت سيناريوهات لها صلة بالتهديدات
الحالية التي تواجه اسرائيل. وفي اطار المناورة، تلقى افراد في سلاح الجو
ايجازا حول اختبار ايران لصاروخها الجديد، "سجيل-2"، الذي قيل انه يشكل
تهديدا لأمن اسرائيل.
واختبر سلاح الجو جاهزيته في صد الهجمات، ومن بينها صواريخ وقذائف صاروخية تستهدف الجبهة الداخلية من جهات متعددة.
وعلى
الرغم من ان الخطة ليست مختلفة بشكل جوهري عن المناورات في السنوات
السابقة، فانها جذبت اهتماما اعلاميا دوليا بسبب التطورات الاخيرة في
البرنامج النووي الايراني واختبار ايران للصاروخ "سجيل - 2" الذي يصل مداه
الى اكثر من 2000 كيلومتر ويمكن ان يصل الى اسرائيل.
وشاركت
معظم اسراب سلاح الجو الاسرائيلي في المناورات، ومن بينها طائرات اعتراض
ومقاتلات هجومية ومروحيات وطائرات نقل واعادة تزويد للوقود وأنظمة دفاع
جوي بالاضافة الى استخبارات سلاح الجو. وشاركت قوات برية ايضا في
المناورات.
وشمل
السيناريو الذي تم اختباره، والذي بقيت تفاصيله سرية، القتال على جبهات
متعددة: ضد "حماس" وحزب الله، وايضا ضد سوريا وايران على نفس الدرجة.
وبخلاف
المناورة التي اجريت في صيف 2008، والتي نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" انها
تضمنت تدريبات على الطيران لشن هجوم بعيد المدى على ايران ونفذت في المجال
الجوي القبرصي، فانه لم يكن هناك اي شيء من هذا النوع هذه المرة.
وقال
وزير الدفاع الاسرائيل ايهود باراك امس ان المناورات "هامة جدا. وما
شاهدناه يعزز ثقتنا بأن لدينا اشخاصا يمكننا الاعتماد عليهم".
ويذكر
ان مناورة سلاح الجو هي جزء من استعدادات اسرائيلية لحرب اقليمية محتملة،
تشمل هجمات من ايران ونزاعا محدودا على الجبهة الشمالية – سوريا ولبنان.
وقال
مسؤولون عسكريون ان المناورة سارت بشكل جيد، ولكن نقاط ضعف معينة بحاجة
الى معالجة. وأوضح احد المسؤولين: "لهذا السبب نحن نجري مثل هذه
المناورات، لكي نرى ما الذي نحتاج الى تحسينه".
من
جهة ثانية، قال موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات الاسرائيليةنقلا عن
مصادر عسكرية اسرائيلية ما يفيد بان اسرائيل والولايات المتحدة واوروبا
اخذوا على حين غرة لنجاح ايران يوم الاربعاء الماضي في اطلاق صاروخ يصل
الى الفي كيلومتر على مرحلتين باستخدام الوقود الصلب. واضاف الموقع قائلا
ان ابرز ما في الامر هو دقة التوجيه لتدمير الهدف المعني حسب ما اعلن
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وجاء
فيه ايضا ان المنظومات الاميركية لمتابعة الصواريخ بما فيها المحطة
الاميركية لاعتراض الصواريخ المقامة في احدى القواعد الجوية الاسرائيلية
في النقب الاسرائيلي، اكدت ما اعلنه الرئيس الايراني من حيث دقة تصويب
الصاروخ "سجيل-2" وامكاناته المتقدمة.
وكان
الناطق بلسان البيت الابيض روبرت غيبس قد وصف التجربة الايرانية بانها
"خطوة في الاتجاه الخطأ" وقال ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "يشعر منذ
مدة بالقلق" تجاه برامج انتاج الصواريخ في ايران.
ونقل الموقع عن مصادر غربية القول ان "ايران متقدمة لسنتين او ثلاث سنوات على الاقل في مجال الصواريخ الدفاعية عن اسرائيل".
وكان
الاميركيون والاسرائيليون حتى الان على ثقة من ان الصعوبات الفنية
المتزايدة تمنع صناعة الصواريخ الايرانية من تحقيق نظام توجيه دقيق. وان
الصواريخ السابقة ستحيد عن اهدافها. الا ان صاروخ "سجيل- 2" ابطل هذه
النظرية كما يقول الموقع الاسرائيلي.
ولا
بد لمخططي اجهزة اعتراض الصواريخ في اسرائيل والولايات المتحدة من العودة
الى مخططاتهم لايجاد حلول جديدة في مواجهة الصاروخ الايراني الجديد.