15/05/2009
كشفت صحيفة السفير اللبنانية معلومات جديدة حول
عمل الشبكات الاسرائيلية المكتشفة خلال الشهر الماضي وتحديداً شبكة السحمراني الذي
كان يدلل الى اماكن محتملة موجود فيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر
الله.
فبعض الدّمار وصولاً الى غارة العشرين دفعة من الصواريخ الثقيلة على
مجمع الإمام الحسن عليه السلام في حي الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم
الأخير لعدوان تمّوز/يوليو.. الدمار الهائل وعشرات الشهداء مشاهد وارقام تقود الى
الطبقة السابعة من احد المباني في منطقة برج البراجنة... وتحديداً الى شقّة العميل
هيثم السحمراني.
صحيفة السفير اللبنانية ذكرت أن السحمراني وبحكم وظيفته الأمنية
الرسمية وبالتالي سهولة حركته أجرى أكثر من مسح، وكان خلال عدوان تموز/يوليو يتنقل
بين أحياء العاصمة والضاحية ويقدم إحداثيات حول أماكن محتملة للسيد حسن نصرالله
وقادة آخرين أبرزهم المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، كما
قدم إحداثيات للسفارة الإيرانية في بئر حسن كاحتمال لوجود السيد نصرالله فيها،
بالإضافة إلى "مجمع سيد الشهداء" المخصص للمناسبات والاحتفالات و"مجمع العباس"
..
واوردت السفير أنه تم الإبلاغ عن السحمراني قبل "حرب تموز" وجاء الجواب من
الجهاز الأمني المعني أن ملفه "فاضي"، فبقي تحت الرصد حتى وضع الجيش يده عليه وعلى
زوجته حيث اعترف أنه تم تجنيده في نهاية العام 2004، من خلال شقيقته المقيمة في
تركيا، وهي زوجة أحد مسؤولي الميلشيا اللحدية السابقين.
عميل آخر تناولته
السفير وهو العميد المتقاعد أديب العلم، الذي مارس أكثر من وظيفة اذ وفر المعلومات
وجند عملاء وتولى أدواراً لوجستية مثل نقل الضابط الإسرائيلي، الذي فجر لاســلكياً،
سيارة الأخوين المجذوب في صيدا، ذهاباً من جونية إلى الجنوب وإياباً من صيدا إلى
جونية أيضاً، كما ان العلم دخل الى إسرائيل تسع مرات آخرها بعد "حرب تموز"
مباشرة.
لكنّ دور العلم كما زميله علي الجراح وشبكات أخرى تخطّى لبنان الى
الداخل السوري حيث تولوا الرصد والمعلومات لتشكيل "بنك أهداف" ضمن الأراضي السورية،
وربما سهّل ذلك أيضاً استهداف قيادات فلسطينية ولبنانية مقاومة على الأراضي
السورية.
وفيما لفتت السفير الى أنّ هناك محاولة اسرائيلية لتجاوز الاستعلام
البشري نحو حيازة تقنيات تخولها كشف لبنان من الألف الى الياء، أشارت الى أنّ ثمة
من يقّدر أن الاسرائيليين، تمكنوا من خرق الشبكة الهاتفية اللبنانية الثابتة، وهناك
من يسأل عن الخطوط الهاتفية الالكترونية التي حصلت عليها "اليونيفيل" من "اوجيرو"
من بيروت مباشرة، وتم وصلها بالسنترال المركزي في الناقورة، وهو نفسه، موصول
بالشبكة الاسرائيلية الثابتة.
واستنتجت السفير أنّ الاسرائيلي يركّز عمله في
منطقة شمال نهر الليطاني، ولا يولي الأهمية نفسها لجنوب النهر وكأنه لزّم ذلك لـبعض
"الدول" وفرقها، من أجل محاولة رصد حالة الجهوزية وعناصر القوة المتراكمة لدى
المقاومة.