السلام عليكم و الرحمه و بركاته..
يقول الشاعر" فسطار بن رتبة الجاعقي" في مدح الخليفة :
تدفق في البطحاء بعد تبهطل**** و قعقع في البيداء غير مزركل
سار بأركان العقيش مقرنصاً**** و هام بكل القارطات بشنكل
و يسعى دوماً بين هك و هنكل**** يقول ما بال البحاط مقرطل
لإن قـرط المحشوط ناء بكلكل****فإذا اقبـل البعراط طـاح بصندل
يكاد على فرط الحطيف يبقبق**** يضرب ما بين الهماط و كندل
فيا ايها البغقوش لست بقاعدٍ**** ولا انت في كل البحيص بطنبل
هذه القصيدة قالها الشاعر" فسطار" في مدح الخليفة" زعبوط " وهو أحد خلفاء بني " زعطرة " والمنسوب اليهم اختراع " النفتوش " الذي يستخدم في صناعة " الزراكل " ومع السهولة الواضحة في معاني القصيدة إلا أنه يُخشى من بعض متوسطي العلم والفهم أنهم قد يجهلوا معاني الكلمات , لذا وحرصا على سلامة عقول البشر بعد القراءة وحرصاً على أن تعم الفائدة فقد تم نقل شرح بعض هذه الكلمات :
تبهطل : أي تكرنف في المشاحط وفي المعجم الوجيز : تبهطل الرجل أي تزربط او تعنبص .... والبهطلة هي الفعلصة ... وفي قول اخر : بل هي الجعلصة يبديها المرء كلما تنرمس ... وعن ابي جعللة ان الشاعر " فسطار " كان يبهطل في كل مزيط .
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة ... اما اذا اصابته مطاطة فهو مزعرل وفي الاغاني للاصفهاني ان امير زرموشة كان يزركل كل ليلة مع جاريته فنطسة .
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنصا : أي كثير التمقمق ليلا ... واذا تمقمق نهارا فهو " مفرعص " وفي قول اخر : مفربص .... والفربصة هي ان يتعرنس قبل النوم وعن ابي زرمطة انه قال ان الخليفة زعبوط بن حمد ال ثاني كان يزرمط مع زوجته موزة في أيام الحصاد حتى اطلقوا عليه لقب " الزرموط " هك : الهك هو البقيص الصغير
أقرط : أي تكتك يده من شدة البرد
يبقبق : أي يهرتج عينيه بشدة .... فأن هرتج أنفه فهو يزبقق ... وعن حنبرة انه قال : لا تبقبق ولا تزبقق الا في زهبرة الليل وكان الخليفة زعبوط يحب البقبقة مع الجواري وقد ضبطته موزة وهو يزبقق في احداهن فزنبرته لذا عرف بين خصومه بلقب المزنبر
الهماط : هي عكوظ تظهر ليلا وتختفي نهارا
كندل : هو واد بشمال جنوب المحراط كان زعبوط يذهب اليه للصيد وفيه وقعت معركة حرنبش التي انتصرت فيها جيوش العفزاريين على زعبوط ووقعت موزة في الاسر فعربسوها أمام زعبوط حتى عنطزت قبل أن يزربعوا زعبوط .
منقول