يوم غادرت روحي!

[center] أشرقت شمسُ الصباحِ ............. تحمل الحزنَ لساحي ‏
تغرزُ في القلب سهماً .............. تنكأ كلَّ الجراحِ ‏
و طيورُ الحب مالت ............. في صراخٍ و نواحِ ‏
راعها فقدُ الحبيب ............ لم تجدهُ في النواحي ‏

يومها ناشدتُ قلبي ............. راجياً " أطلقْ سراحي" ‏
من عقال الهجر عَلِّي ............. أرتقي , أبغي فلاحي ‏
يومها غادرت روحي ............. باحثاً عن مُستراحي ‏
صرتُ كالممسوسِ أبكي ............. في غُدوٍّ و رواحِ ‏
لامني الناسُ .. رأوني ............. حالماً .. لستُ بصاحي ‏
غير ان الحبِّ كأسٌ ............. يطلب شَغِفاً أضاحي ‏
هكذا كانت شجوني ............. تسرقُ كل ارتياحِ
تجعلُ العمر هنيههْ ............. أبتغي فيها نجاحي
حينما أهفو اليه ............. راجيا بعض الصلاح ِ
حينما أشكو اليه ............. حسرتي . كربي . صياحي ‏
ثم أجثو في خشوع ............. ناثراً وردَ الأقاحي ‏
فيطيبُ القول مني ............. خاطبا وُدَّ السماحِ ‏
‏"إسمَعَنْ مني حبيبي ............. بعضَ بوحي و اقتراحي"‏


‏" قادني العشق اليك ............. أرتجي عطرأ ! أَنِلني !‏
أسكبُ النور لعيني ............. من بريقكْ ! لا تلمني !‏
أمسحُ الترب بوجهي ............. عن حذائكْ , إقبلَنِّي !‏
ثم أغدو مثل خُفٍّ ............. سيدي , هاكَ انتعلني !‏
سيدي , قد ضقت ذرعا ............. هاك خذني .. إنتشلني !‏
لا تذرني في ضياع ٍ ............. " قرَّةَ العينِ " ! أقلني !‏
قد براني الحب شوقا ............. سيدي ! قلبي ! أعنّي !‏
قد تمادى الوجدُ فيك ............. "سرَّ ربّي" ! إنتظرني !‏
لم يعد عندي أمانٍ ............. فالطُفَنْ بي ! وارحمَنِّي !‏
فيكُمُ قد صرتُ دوما ............. فانياً .. قُمْ فامتحنّي ! "‏


ثم فاضَ الدمعُ يروي ............. قصةَ القلب الشغوفِ
ينسجُ الحزن نشيدا ............. و دعاءً للرَّؤوفِ ‏
‏" ربنا هل حان وقتٌ ............. تلتقي فيه حروفي ؟‏
تكتب "المهديَّ "عشقا ............. " صنهُ ربي من صُروفِ" .‏
ربما لم يبقَ طولٌ ............. لغيابٍ أو عزوف ِ ‏
ربما قد آن حينٌ ............. لملاقاةِ الحتوف ِ‏
نبذل التوقَ دماءً ............. في انتقامٍ للطفوفِ ‏
يوم كان الحب يشدو ............. واقفاً بين الصفوفِ ‏

‏" ربَّنا فيك هوانا ............. فيك قد أسلمتُ روحي ‏
لو سيوفُ الغدر شقـَّت ............. كلَّ جسمي و الجروحِ
ما غدا الا هواكَ ............. سالباً سرّي و روحي " .