إسقاط الطائرة التركية جواب من أراد جس النبض
2012, June 23 - 13:30
دمشق (العالم) 23/06/2012 قال مدير تحرير جريدة تشرين السورية محي الدين محمد إن إسقاط سوريا للطائرة التركية أكد أن الجيش السوري متماسك وتعمل قطاعاته بدقة، وأنه أرسل جوابا لمن كان يريد جس النبض في سوريا، وبين القدرة المتميزة للدفاعات الجوية السورية، مؤكدا أن سوريا تمارس حقها وفق القانون الدولي.
وقال محمد في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية صباح السبت إن سوريا بإسقاطها الطائرة التركية فوق أراضيها لم ترسل رسالة لأحد وإنما أعطت إجابات واضحة لكل من يتساءل في هذا العالم، وأكدت حقائق، أهمها أن الجيش السوري متماسك وكل قطاع من قطاعاته يعمل بدقة متناهية.
وأضاف: الحقيقة الثانية، إذا كان الأطلسي أو حلفاؤه أو حتى بعض الأتراك يريدون جس النبض في سوريا، فإن الجواب قد وصل فورا وبكل تواضع حتى أن سوريا لم تعلن مباشرة عن إسقاط الهدف.
وتابع محمد: ثالثا، إن الدقة لدى الدفاعات الجوية التي أسقطت الطائرة بعد أقل من ستين ثانية من دخولها الأجواء السورية، تعني أن هناك قدرة متميزة للدفاعات الجوية السورية.
وأشار الى أن إسقاط الطائرة يأتي إضافة الى المحاولات التركية السابقة، عندما حاولت بعض القوارب المطاطية أن تدخل مجموعات إرهابية مسلحة من المياه الإقليمية التركية الى المياه الإقليمية السورية، وتصدى لها رجال البحرية السورية، وأن سوريا قادرة على ردع كل من تسول له نفسه الإعتداء عليها سواء كان في الجو أو في البحر أو على الأرض.
وقال إن القوات السورية سارعت للبحث عن الطيارين لأن معظم الشعب التركي في نقيض من سياسة اردوغان العدوانية، ولا زالت سوريا تترك خط العودة لمن يريد منهم، ومشاركة القطع السورية في البحر للبحث عن الطيارين هي مسألة إنسانية في وقت ترسل تركيا من يقتل الشعب السوري.
وأكد محمد أن إسقاط سوريا للطائرة التركية التي إخترقت أجواءها هي ليست مغامرة غير محسوبة، بل أن سوريا تمارس حقها وفق القانون الدولي ولا تريد أن ترسل رسائل لأي أحد وإنما تريد تأكيد حقائق أصبحت واضحة للعيان.