الشهيد الإيطالي فيتوريو
رسول السلام
كان خارجا من بيت عزاء لأربعة فلسطينيين دفنوا في أحدى الأنفاق الفلسطينية مع مصر فأهديناه مصيرا مشابها بغدر أقل ما يقال عنه أنه جبان ...
هو كل الإنسانية مجتمعة , كان يظن نفسه متراسا لنا فأخطأ لأنه أصبح هدفا لنا و رميناه بسهم إنسانيته طعنا بكل عقد الوحشية لدينا .. لم نستطع أن نفهم ابتسامته التي خطفت منا غزة فأردنا أن نعيدها بابتسامة غدرا ذبحته و ذبحت فلسطين في كثير من العيون الزرقاء
كان بين الصيادين و المزارعين شباكا و بذور لكننا اصطدناه بشباك عقدنا التي لا ينفذ منها حتى من تبرع بها , حاول إنبات بذرنا بدمه لكننا عزمنا على حصاد إراقة دمه كي يفسد محصولنا الذي لم يشأ له أن ينبت
هو آتى قبل كل زوارق الأرض و حمل ابتسامته أكياس طحين لا ينبض و وزع أرغفة ابتسامته على كل الأرض و لم يشفع له الجياع
حضن الأرض بقبلة لم يعرفها أبناء الأرض و كان أبنها من غير رحم و من غير أرض ... هو الذي طالما قبل العلم الفلسطيني و وحده العلم الذي لفه و كان على قدر الوفاء حين حضنه بوسام من رتبة شهيد