ضمن المقاربة التاريخبة تكون العلاقات العربية محكومة بالتطور التاريخي للأحداث و أن مايجري من ما يسمى بالثورات أو الإحتجاجات أو حتى المظاهرات هو نتاج تاريخي بحت لم تأثر فيها الإحتلالات المتعاقبة وكأن عقود من الاحتلال كانت ضمن ما يسمى لدى الأمم المتحدة بإنتداب و أنه ساهم في رفع سوية الشعوب و أعاد طرق تفكيرها لأنها كانت شعوبا أقل من مرتبة البشر و هي بحاجة لوصي على مقدراتها و هذا عيب المقاربات التاريخية لأنها تلغي الكثير من الجوانب العاطفية و الوجدانية التي يبنى على مقتضاهى وهنا نود لفت النظر إلى أن الإحتلالات و الإنتدابات هي طاعون المشاكل العربية و أنها ساهمت مع أصحاب المصالح و المتنفذين و المتربصين شرا في اذكاء التفرقة و العصبية و الطائفية و لأن الإحتلال البريطاني كان أخطر الإحتلالات و أشرها حيث أنه عمل على ربط المشاكل به و تركها دون حل و إن انتبهنا قليلا نجد أن كل بؤر التوتر في العالم كانت تخضع للبريطانيين من فلسطين و العراق و الهند وباكستان و حتى الصين و التيبت و من هنا يجب عدم أخذ التاريخ على أنه رواية صادقة حرفيا ولا ننسى أن البحريين كانت أهم المستعمرات أو الممالك الخاضعة للسيطرة البريطانية وكانت تسمى إمارات الساحل المهادن و عمل البريطانيين فيه على ايجاد الفتنة من خلال التركيبة السكانية المتنوعة و لم تكن الفتنة البسيطة التي تحل ضمن السياق التاريهي بل تتأجج ضمن الصيرورة التاريخية للأحداث