ا لإنقسام الفلسطيني
دائما كانت الحالة الفلسطينية شبيهة بالخلية الحية وشهية للإنقسام لا بل في بعض الأحيان فاقت الخلية الحية في ذاتها و أصبح الإنقسام سمة اساسية من سمات الثورة الفلسطينية ومنذ البيان الأول للثورة عام (1964) انقسمت الثورةعلى نفسها وأصبحت عدة ثورات في ثورة واحدة وخاصةعندما عادت العقول الفلسطنية التي تعمل في الكويت والتي تشربت هذه العقول بدورها فكرا جديدا و كانت كل العمليات الفلسطينية تحت اسم حركة التحرر الوطني الفلسطيني (فتح) ولكن ما لبثت أن انقسمت إلى حركة يسارية جديدة هي (الجبهة الشعبية)التي كان قادتها قد أسسواعام (1952)حركة القومين العرب المتأثرة بالفكر اليساري ممثلا بالشيوعية التي قد حقق انتصارات وقفزات كبيرة على صعيد العالم ومن ثم مالبثت هذه الحركةأن انقسمت إلى يساراليسارممثلة(بالجبهةالديمقراطية)وقبل هذا كان رحم فصائل اليسار أكثر خصوبة وخرج للعن ما يعرف (بالقيادة العامة)وهنا توالت الإنقسامات إلى أن وصلنا إلى الفصائل الفلسطينيةالعشرة التي شكلت بدورها منظمة التحرير الفلسطينية وإلى نهاية الثماننيات كان رحم اليمين قد بدأ يتمخض عن حركات اليمين التي بدأ بدورها تحقق مكاسب واصطفافات كبيرة ومن بينها (حماس و الجهاد)وغيرها من الفصائل وإلى أن وصل هذا الانقسام إلى شطري الوطن وأصبحنا
سلطة بحكومتين وفي الأمس حين خرجنا لإنهاء الانقسام بعد دعوات الفيس بوك عدنا وانقسمنا لأننا محكومون بالإنقسام