الله في زلزال اليابان
ويوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ... والأرض قبضته يوم القيامة .. هي أشارة ألهيةبسيطةعلى مقياس رختر البشري الذي سجل رقميا8.7 درجات أدت إلى خروج الأرض عن محور دورانها ما مقداره 10سم وإلى أزحة الجزيرة الأساسية لليابان مقدار أربعة بوصات و توليد موجات مد تسونامي إرتفعت إلى 10أمتار وكأن اليابان بما يحمله هذا الإسم من تفوق بالتكنولوجيا والإبداع و التطوير أصبح بلدا من القرون الوسطى ولم تنفعه التكنولوجيا بشئ
وهنا لا نشير أو نغمز من قناة الشماتة أو الفرح بمصائب الأخرين لاسمح الله ولكن نذكر بعطمة الله عز و جل لعل الذكرى تنفع من له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد وكأن الخالق يذكرنا بمعجزات أنبيائه فهنا تحضر معجزتي نوح و موسى عليهما السلام حيث أن الله أغرق قوم نوح بماء من السماء و ينابع الأرض و قلنا ياسماء أقلعي وأيضا يأتي القصص القرأني في قصة نبي الله موسى حين دخل فرعون البحر وراءه وهم موسى بضرب البحر بعصاه خوفا فكان الأمر الألهي أن أترك البحر رهون و هي الحكمة التي لا نفسدها بل نسوق ما يدل على العطمة .. واليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك أية
حيث تنطبق هذه الأيةعلى اليابان لتكون التكنولوجيا لمن خلفناأية وهنا نرى السيل العرم من موج البحر يسحب ما يعصي على الفهم البشري وترى البيوت كأنها دمى كرتونية و السفن ألعاب أطفال يتقاذفها الموج بخفة تجعلك تشك للحطة بأن ما تراه هو فيلم من صنع خيال هوليودي وحاشة لله أن ننكر القوة الألهية أو نزدريها و لكن هو الجحود الإنساني الذي يتجلى لحطة خوف هي دائما لحطة حب الحياة و نفي ما يقض مطجع جمالها
واليوم نذكر ما حصل منذ خمس سنوات تقريبا في كارثة تسونامي الشهيرة حيث قال البعض أن دول شرق أسيا لاتملك البنى التحتية الحديثة والمتطورة ولا تتحمل مثل هذه الكارثة وأن الدول العطمة محصنة وبعيدة عن عواقب هذه الكوارث وجاء الشاهد على أكبر دولة تكنولوجية و أقوى بنية تحتية في العالم