رحلة إلى السماء

رحلة إلى السماء
فكرة ضجت رؤاي وطافت مع الدجى
فإذا بي على سماي أصرع اليأس بالرجا
هو صوت لم تدرك الروح في القفر مداه ولم تحس ذهوله
دب في جانحي كالهمس يقتاد إلى النور فكرة مأهولة

ويصب الحياة في روحي القفراء نبعا من الأماني الجميلة
ليثير الأعماق في واحة العمر طموحا لرحلة مجهولة
حيث كان الإنسان يحتضن الخلد جناحاه في ظلال الخميلة
وصدى الله يغمر الروح إحساسا ووعيا بالفكرة المشعولة
وتراءت حواء فاضطرب الخطر وزلت به الرؤى المعسولة
وإذا بي أسير فوق بساط تتهادى به الرياح البليلة

وظلال الغيوم تبعث في دنياي صوفية الحياة النبيلة
والظلام البهيم يملأ أعماقي ارتياعا ووحشة مخبولة
وأنا في انطلاقتي أنشد المرفأ والموج يستحث فلوله
حاملا في يدي قربان دنياي إلى هيكل الهدى والفضيلة


السيد محمد حسين فضل الله قدس سره
من القصائد الابداعية التي تعود إلى فترة الخمسينات وقد نوع فيها المرجع السيد في الوزن والقافية والبيتان على مجزوء الخفبف

قد نختلف على الصياغة الشعرية أو ربما على السردية في النص لكن أن تجد شخصا له مكانة السيد يحمل هذه الروح الشفافة و يستطيع أن يترك العمامة جانبا بكل ثقلها الديني وينطلق في فضاء الشعر بخفة كأنه يمسك اللغة بكل تفاصيلها و قد تأخذك المفارقة إلى حد الذهول حين يمتلك رجل واحد الشئ و نقيضه وهذه هي ملكات الأبداع التي لا تتوفر الا لأناس استثنائيون بالذهنية والروح

شكرا أخي نهار على مرورك الجميل
ولكن للتنبيه فقط ان القصيده هي من شطرين ولكن للاسف بعد كتابتها اندمجت الابيات
وكما قلت هي على وزن المجزوء الخفيف
والسيد رضوان الله عليه بدأ بكتابة الشعر منذ نعومة أظافره
وانشاء الله انقل لكم قصيده له وهو بسن العاشره