[i]يا لعسف السنين يبهت فيها اللون ..... تذوي الحياة في الاوراق
تتهاوى الرؤى على صخرة الموت تموت الاشواق في الأحداق
تخجل الذكريات في قلق الروح وسر الضمير في الاعماق
من خطايا الماضي من العبث اللاهي من اللغو في حديث الرفاق
أي عمر هذا الذي عاش في ذاتي غريبا في وحشة الأفاق
موجع الحس في مرارات أحلامي العذارى في لهفة الأشواق
عاش بعض الطريق في رحلة الحزن وما زال في الطريق الباقي
همه أن يحدق النور في عينيه في أريحية الاشراق
ويثير المدى ففي ضجعة العمر اغتراب عن دمعة الارهاق
أي ذات هذي التي تركض الأطماع فيها قي أمنيات النفاق
يأكل الشر روحها ثم يلقي وحيها في مجامر الإحراق
كيف أسمو وفي تهاويلها السوداء ما يتعب الضحى في المآقي
وعلى كل خطوة في مداها حيرة الشوط في امتداد السباق
غير أن الذرى تطل على الوادي كما العشب في خيال السواقي
في التفات الشروق للأفق بالنعمى ليهفو للمبدع الخلاق
حيث طهر الروح المندى بكل الوحي في سلسبيله الرقراق
أنا أهفو وفي حياتي شوق العطر للورد في الأماني الرقاق
أنت عمري هل يولد الغيب في الحس مع السر في مدى العشاق
يا غيوب الأسرار نامت بعيني الدياجي وغاب عني رفاقي
كيف أرنو إلى الشروق وقد عاشت غيوم الحياة في أعماقي
أنا يا رب ظامئ يركض الينبوع في روحه وأنت الساقي
العلامة السيد محمد حسين فضل الله
قدس سره