يبدو أن حرب الحمّص بين لبنان وإسرائيل لن تتوقف، إذ أعدّ لبنان أكبر صحن حمص في تشرين 1 الماضي، ها هي إسرائيل تكسر الرقم القياسي من جديد!
«اللبنانيون لن يستكينوا، أعلم أنهم سيعاودون الكرّة، وستكون حرب طويلة، لكن لذيذة»... هذا ما قاله حكَم مؤسسة غينيس جاك بروكبانك، بعدما حضر مراسم إعداد إسرائيل أكبر صحن حمص في العالم، أمس، إذ وصل وزنه إلى ضعف صحن الحمص الذي أعدّه لبنان في تشرين الأول الماضي! وتحاول إسرائيل القيام بعملية قرصنة على هوية الحمص بطحينة التي استخدمها لبنان لأول مرة منتصف الخمسينيات، بعدما علّب الحمص عام 1959 في مصنع قرطاس اللبناني. فبعدما عمدت منذ سنتين إلى إعداد أكبر صحن حمص في العالم بوزن 800 كيلوغرام، وبعدما حاولت إسرائيل تسجيل الحمص على أنه من المأكولات التراثية الإسرائيلية، رد لبنان في تشرين الأول الماضي على هذه الأطماع الإسرائيلية الجديدة، من خلال محاولة الدخول الى كتاب غينيس بإعداد أكبر صحن للحمص بوزن 2 طن... لكن بعد شهرين فقط، ها هي إسرائيل وعبر رجل أعمال إسرائيلي من أصل عربي وهو جودت شاكر ابراهيم، تحاول كسر الرقم القياسي اللبناني بصحن حمص بلغ وزنه أكثر من 4 أطنان، لا بل رفع الإسرائيليون على الطبق العملاق المكوّن من 2,500 كيلوغرام من حب الحمص و1,500 كيلوغرام من الطحينة لافتة كتب عليها «نحن الأصل وليس لبنان»! وقد أعدّ الطبق العملاق خمسون طاهياً من قرية أبو غوش في فلسطين، وبلغ قطر الصحن ستة أمتار. وأعلن جاك بروكبانك حكم مؤسسة غينيس، الذي حضر مراسم إعداد الصحن، فوز أبو غوش بالرقم العالمي.
وقال وزير السياحة فادي عبود لوكالة أسوشييتد برس إن لبنان يخطط لضرب الرقم القياسي من جديد في الربيع مع إعداد أكبر صحن حمص سيتم على الحدود مع فلسطين. وقال «وبهذه الطريقة يمكن أن يتعلم الإسرائيليون كيفية إعداد الحمص»، وتابع «ليس لدينا اعتراض على أن يعدّ الآخرون الحمص، لكن ينبغي عليهم أن يعرفوا أنه لبناني». وكان لبنان، قد حقق عبر 250 طباخاً رقماً قياسياً جديداً في موسوعة غينيس، بإعداد أكبر طبق حمص في العالم، استخدموا فيه أكثر من طنّين من الحمص، من خلال خلط 1350 كيلوغراماً من الحمص المطحون، و400 ليتر من عصير الليمون الحامض