لغة الصمت

]الصمت

نغمة تتلوى راقصة على أوتار السمع

برشاقة

تخترق حجب القلب برقة

ترنيمة إحساس لا يفهمها كل البشر

ولا يدركون عظمتها

ثورة تحتاج لمترجم خاص

لماذا نصمت ؟

في الوقت الذي نود فيه أن تملأ صرخاتنا الآفاق

لكن بأصوات ضعيفة

وحناجر سلخها الألم

ما الكلمة التي نستطيع لفظها

وهل نملك سوى كفكفة جراحنا بالصمت

بصرخات لا صوت لها ..

وتقول ...... ما سر صمتك

تتلعثم لغة الكلام على لساني

وتشرأب الحروف

وأسمع قهقهات الألم الشامتة

تشرد أفكاري في دهاليز العقل

وتتضمخ مساراتي باللوعة

هل أستطيع أن أتكلم بغير لغة الصمت

وتسألني .....

لما أنتِ صامتة

أتعرف

بصمتي أخسر العديد من سنوات العمر

وأرجع للوراء

طفلة تحكي صمتاً..

وأني بسكوتي

يرميني القدر بسنين

تزيد العبء على كاهلي

وتسألني .....

ما السر في صمتي

سر ضاجع ليالي السهد ..

غير لون الغروب

عطَّر أرجاء الكون

ولد من بطن الأرض

واحتضن صفحة السماء

وتشكل

وصار له وجوه

صمت

تخوف

صمتي قد يكون انتصار

وقد يكون هزيمة

تارة يواري دموعي

وأخرى يظهر بسمتي

صمتي .. أحيانا يهتف بوجه إحباطي

الذي تفشى

لأن الضعف أخرسني

واللغة حارت عند مخارج الكلام

صمتي

يهمس لي أن الأمل ما زال موجوداً

وحياً في داخلي

وأن هناك نبض أحيا ... قلبي

هو إعلان برفض اليأس

هو نظرة مسروقة لليل ملتهب

ولمحة خجولة لغروب متأجج

ورؤية خفية ليوم مستعر

صمتي

يمجد أحاسيسي ويقدسها

كلمات لا أنطقها بلغة الحرف

فانكساراتي المتناقضة لغتي تواريها .[/size]