خاطرة......

في يوم من ذات مطر
بين رصيفين وغابة من غيم الياسمين
سرنا في شوارع اللهفة دون هدى باتجاه المطر..
كنا كأيلول حيرى تأخذنا الريح في كل اتجاه
صعدنا ورق ايلول حتى نهاياته ولا مطر
أخذنا حفنة من ريح
واشتعلت أصابعنا ذكريات ومطر
جمعنا صوت الناي من على زجاج النوافذ
وابقيناه سرا في غيم يهطل على فرس..
كنا متعبين كأثاث ذاكرتنا المبعثرة
في نهارات الأنتظار عند مفترق الخوف..
هي ذي ابتسامات على عجل لوجه
يشبه صخرة زراها البحر ألف مرة
عاشقا ولم تبتسم
كأنها حزن أنثوي على اختلاف
الاله عند ملحمة الحب الاخيرة
لم اهزم يوما كما يفعل الخريف بي
عند كل اتجاه يعيَر حرفا
من كل ريحا في أرض الجنوب
هي ذي جهة العشق جنوب
والموت يحمل الجهات
عن بوصلة بيد طفلا يعبث بالشمال
حتى كبر دون جهات…..
ليس لأذار ورد أضافي عن كل الفصول
ولا لأيلول غيمة زائدة عن سماوات الحقول
هو المطلق في جيب راعية وشمس اتفقا على موعد
للاخضر المبلول بمطر
قد يؤخره ظلا او قمر
نٌسي كنهارات من عشق معلقا على ازرق السماء.
………………………..............................…………………………..ايلول