كلمة سماحة السيد المفدى حسن نصر الله في يوم الشهيد......
ومن جهة أخرى نحن ندعو أمام تطورات عملية التسوية نحن ندعو الأمّة، الحكومات والشعوب، مجددا إلى إعادة النظر في خياراتها، وفي يوم الشهيد وفي يوم الشهداء الأطهار المجاهدين المضحين، نحن ندعو إلى تبني خيار المقاومة على المستوى الوطني والقومي والإسلامي وبدون أي مجاملات، إلى تبني خيار المقاومة والدفاع عنه وتقديم الدعم لحركات المقاومة وخصوصا في لبنان وفلسطين، خصوصا بمواجهة العدو الصهيوني، وهنا من واجبي أيضا أن أتوقف بتقدير عالٍ لما جاء في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد في القمة الإقتصادية في تركيا، عندما تحدث عن المقاومة كخيار بديل ووحيد بعد سقوط التسوية وفشلها، وقال إنّ وقوفنا ودعمنا للمقاومة هو واجب نؤيده، وقال إننا نفتخر عندما ندعم المقاومة لأننا نؤدي واجبنا.
ونحن في المقاومة نرد على هذا الخطاب بالدعوة، أولا إلى تعميمه على مستوى العالمين العربي والإسلامي، وثانيا بالتقدير لصاحب الخطاب ولمواقف سوريا قيادة وشعبا إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين. وأقول لكل العالم، نحن في المقاومة في لبنان كنّا دائما نعتز ونفتخر بكل الذين يقفون على جانبنا ويقدمون لنا الدعم، أي نوع من أنواع الدعم، ولذلك لم نكن نخجل فضلا عن أن نبرأ، لا بصداقتنا مع سوريا ولا بصداقتنا مع الجمهورية الإسلامية في إيران ولا بصداقتنا مع أي دولة أو حكومة أو حركة أو حزب أو جهة تقف إلى جانب حقوق شعوبنا وإلى جانب مقاومتنا في هذا الصراع. وأيضا نحن نفتخر أن يكون لنا داعمون يعتزون بدعمهم لنا.