يدخل اليوم عميد الأسرى العرب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير السوري بشر سليمان المقت عامه الخامس والعشرين حيث اعتقل بتاريخ 12 ـ 8 ـ 1985 وهو ابن التاسعة عشرة و يبلغ الآن من العمر 44 عاماً أمضى أكثر من نصفها في سجون الاحتلال.
تربى الأسير المقت منذ نشأته الأولى على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل وهو من أسرة عريقة مشهود لها بالنضال الوطني ومقاومة الاحتلال الفرنسي في السابق ثم مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والأسير المقت هو واحد من عشرات الأسرى من الأهل في الجولان السوري المحتل الذين يقارعون ويقاومون الاحتلال الإسرائيلي ويرفضون أي شكل من أشكال فصلهم عن الوطن الأم سورية ويرفضون أيضاً الهوية الإسرائيلية.
ويعتبر المقت عميد الأسرى العرب واحداً من أبرز وجوه الحركة الأسيرة داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بجانب إخوانهم الفلسطينيين باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من حركة التحرر و الحركة الأسيرة.
وصدر بحق المقت عن المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكماً بالسجن الفعلي لمدة 27 عاماً قضى منها أربعة وعشرين عاماً متنقلاً ما بين عدة سجون منها نفحه وعسقلان و بئر السبع و الرملة وهو موجود حالياً في سجن جلبوع.
تسلم الأسير المقت راية عميد الأسرى العرب في سجون الاحتلال بعد تحرير الأسير اللبناني سمير القنطار في تموز عام 2008 في صفقة تبادل مع حزب الله بعد أن أمضى قرابة ثلاثين عاماً.
والمقت يحتل الرقم 23 على قائمة عمداء الأسرى ويعاني من أمراض عدة أبرزها مرض بالقلب وهو بحاجة لعملية جراحية ووضعه الصحي في تدهور مستمر وخطير ويخشى على حياته من سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون في تعاملها معه ومع الأسرى المرضى عموما حيث إن سلطات الاحتلال رفضت بصورة متكررة طلبات الإفراج عنه.