اعلن مسؤول محلي ايراني ان منفذي التفجير الذي ادى الى مقتل 19 شخصا على الاقل واصابة نحو 50 آخرين يعملون لصالح الولايات المتحدة. وكان التفجير قد استهدف مسجدا بمدينة زاهدان جنوب شرقي ايران، حسبما ذكرت وكالة الانباء الرسمية "ايرنا". وقال جلال صياح وهو مسؤول كبير في مكتب حاكم محافظة سيستان-بلوشيستان انه
"بات مؤكدا بأن الارهابيين الثلاثة الذين قبض عليهم بعد التفجير يعملون
لصالح الولايات المتحدة". كما قالت السلطات الايرانية بان المسجد دمر جزئيا، وان فرق الانقاذ تنقل المصابين وجثث الضحايا. وقال حاكم محافظة بلوشيستان علي محمد ازاد ان الانفجار هو انتحاري ووقع
وقت رفع الاذان للصلاة ما اوقع قتلى واصابات وسط من قدموا للمسجد لاداء
الصلاة. وكشف ازاد ان السلطات اعتقلت عدة اشخاص ينتمون الى "جماعات ارهابية". يذكر ان زاهدان، وهي مركز محافظة سيستان-بلوشستان الحدودية مع باكستان،
تشهد اشتباكات متكررة بين قوات الامن من جهة ومسلحين ومهربي مخدرات من جهة
ثانية. ويقول مراسل بي بي سي في طهران جون لاين ان متمردي هذه
المنطقة التي تسكنها غالبية سنية على خلاف مع الحكومة الايرانية ذات
الاغلبية الشيعية. ومن ابرز الاحداث التي شهدتها المدينة في
السنوات الاخيرة عملية مسلحة استهدفت حافلة كانت تقل منتسبي حرس الثورة
الاسلامية، واودت بحياة 11 منهم. وفي فبراير شباط 2007، اعدمت ايران نصر الله شنبه زهي المتهم بالمشاركة في العملية والسطو عل بنك محلي. وكانت وكالة الانباء الرسمية اوردت ان انفجارا وقع في مسجد امير المؤمنين في زاهدان. وحصل الانفجار غداة ذكرى وفاة فاطمة الزهراء وهو يوم عطلة في ايران. وياتي الانفجار قبيل اسابيع من الانتخابات الرئاسية في ايران المقررة في
12 يونيو/حزيران، والتي يسعى فيها الرئيس محمود احمدي نجاد للفوز بفترة
رئاسة ثانية ويواجه ثلاثة منافسين.