هذه القيصده اهديها الى روح المرحوم محمد الهبج الذي غرق
في حادثت زرزر
لا تغلقوا كتب الإباء فإنه
ما زال للنص بقية
ما زال للشعر بقية
لن تنتهي الكلمات فينا طالما ...
شهداؤنا في كل فجر يزأرون
يجددون لكربلاء ... تحية
هذا الصباح أتى إلينا حاملاً
طوقاً من العرفان زهرات ندية
يعلم الدنيا ويسكت جبنها
بطلٌ همام ٌ حيدري ٌ .. والهوية جعفرية
غلت الدماء برأسه فمضى
يلاقي الموت بالنفس الأبية
جسد ٌ يعاني في البحيرة صارخاً
والروح تعلو للسماء بسرمدية
قد علم التاريخ أن حياتنا
لحظات عز ٍ ... أو خلود ٌ في الدنية
لا تغلقوا كتب الإباء فإن محمداً
قد جدد العهد الذي
بالعز قد صاغ القوافي الزينية
ومضى يجدد كربلاء وقاسماً
عرساً يدوي الأرض والنجم َ العلية
زفوه نحو المجد يفرش دربه
مسك ٌ وريحان ٌ وأطياب ٌ زكية
ولتجعلوا أم الشهيد بعزة
تدعوه قربان المآسي الفاطمية
زفوه ولتسمع الأكوان قاطبة
إنـَّا لقوم ٌ .. الإباء لنا قضية
هي كل أرض بالدماء نردها
نهج الحسين وكربلاء
وكل زمان عندنا هو عاشوراء
نمضي إلى الهيجاء دون مردة ٍ
نسقي العدا كأس المنية
هذا محمد شبلنا .. فلتعلموا
لن تنتهي قصص الإباء
ما زال للنص بقية